أكد الدكتور يسري أبو شادي، كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، أن إيران هي الرابح الأكبر من الاتفاقية التي عقدتها مع دول العالم الكبرى حول برنامجها النووي، واصفًا الاتفاقية بأنها "الوقت مقابل العقوبات". جاء ذلك خلال ندوة المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط حول مستقبل إيران بعد الاتفاقية. وأضاف "أبو شادي" أن دول العالم الكبرى نجحت في حصد "مكاسب شكلية" أمام الرأي العام العالمي بأنها نجحت في إيقاف تخصيب اليورانيوم في طهران حتى النسب القادرة على صنع قنبلة نووية، في حين نجحت إيران في "الشو الإعلامي" بأنها تستخرج يورانيوم كافي لإنتاج قنبلة نووية من أراضيها رغم أن الكمية المستخرجة لا تكفي لتشغيل محطة نووية واحدة، في حين تؤكد على أن برنامجها يتضمن 10 محطات. وشدد كبير المفتشين السابق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن الوكالة لم تجد أية مؤشرات سلبية في إيران حول استخدامها للبرنامج النووي في غير الأغراض السلمية، مؤكدًا أن ما يتحدث عنه العالم بهذا الصدد يأتي من معلومات استخباراتية وليس من تفتيش الوكالة الدولية. وكشف "أبو شادي" عن أن الحكومة الإيرانية سمحت للوكالة الدولية بالتفتيش مرتين على مفاعلاتها النووية، مشيرًا إلى أن "الدولية للطاقة الذرية" كانت تجري تفتيشات غير معلنة على المنشآت الإيرانية، لكن جرت ضغوط من دول العالم جعلتها تتغافل عن ذكر هذا في تقاريرها بعد كتابتها لمرتين في تقاريرها. وأوضح كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، أن إيران لديها القدرة حاليًا على صنع نحو 13 قنبلة ذرية في فترات قصيرة بسبب امتلاكها لنحو 200 كيلو جرام من اليورانيوم مخصب لدرجة 20% يمكن تخصيبه في وقت سريع ليصل إلى 90%، وهي النسبة اللازمة لإنتاج القنابل الذرية والنووية يمكنها من صنع قنبلتين إلى ثلاث، بالإضافة إلى امتلاكها 100 كيلو جرام من البلاتونيوم يكفيها لصنع نحو 12 قنبلة ذرية. وأشار كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، إلى أن طهران ربحت في 7 مليار دولار كانت مدرجة تحت بند العقوبات في ظل الأزمات التي تواجهها ماليًا واقتصاديًا، في حين ربحت دول العالم تعطيل البرنامج النووي الإيرانى لنحو 6 أشهر يجلسوا بعدها على طاولة المفاوضات.