ناقش الدكتور يسري أبوشادي، كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، اليوم الثلاثاء، بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط إيجابيات وسلبيات بنود اتفاقية إيران التي وقعتها مع دول حق الفيتو 22 نوفمبر الماضي، موضحًا المكاسب التي حققتها إيران منها، وما حصده العالم الغربي من بنود تلك الاتفاقية خلال 6 أشهر مدة سريان الاتفاقية. وقال خلال الندوة: إن الغرب استطاع تحقيق مكسب على حساب إيران في التخلص مما أنتجته إيران من اليورانيوم 20%، ووقف وحدات التخصيب لمدة 6 أشهر، مشيرًا إلى أن مكاسب إيران من الاتفاقية تمثلت فى تخفيض العقوبات ومنها فك تجميد 7 مليارات دولار، والاستمرار في تخصيب اليورانيوم حتى 5% دون زيادة خاصة أن هناك قرارات صدرت من مجلس الأمن بتقليل النسبة. وشدد كبير المفتشين السابق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية أن "الوكالة لم تجد أية مؤشرات سلبية في إيران حول استخدامها للبرنامج النووي في غير الأغراض السلمية"، مؤكدًا أن ما يتحدث عنه العالم بهذا الصدد يأتى من معلومات استخباراتية وليس من تفتيش الوكالة الدولية. وذكر أن الحكومة الإيرانية بدأت المشروع النووي سرا ولم تعط أي معلومات للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لافتا إلى أنه تم تسريب المعلومات عن طريق أجهزة المخابرات وبعض المواطنين الإيرانيين الهاربين، إلا أنها سمحت للوكالة الدولية بالتفتيش مرتين على مفاعلاتها النووية. وأوضح أن إيران لديها القدرة حاليا على صنع نحو 13 قنبلة ذرية في فترات قصيرة لامتلاكها 200 كيلو جرام من اليورانيوم مخصب 20% الذي يمكن تخصيبه في وقت سريع ل90%، وهى النسبة اللازمة لصنع القنابل النووية، مشيرا إلى أن 200 كجم يصنع من قنبلتين إلى ثلاثة قنابل نووية، بجانب امتلاكها 100 كيلو جرام من البلاتونيوم الذي يكفي لصنع نحو 12 قنبلة ذرية.