سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النيابة تتحفظ على الضابط المتهم بقتل طالب فى الأميرية بعد حادث سير وتستدعى 5 شهود التحقيقات: الضابط أطلق الرصاص على الطالب عندما رفض الذهاب معه إلى القسم بعد المشاجرة
قرر المستشار إبراهيم صالح، المحامى العام الأول لنيابات غرب القاهرة، التحفظ على الضابط المتهم بقتل الطالب عبدالرحمن عامر (17 سنة) أمام قسم شرطة الأميرية، وقرر انتداب الطب الشرعى لتشريح الجثة لمعرفة أسباب الوفاة واستدعاء 5 من شهود العيان لسماع أقوالهم حول الواقعة، وتبين من التحريات والتحقيقات التى باشرها المستشار محمد يحيى رئيس نيابة الأميرية أن الطالب تشاجر مع ملازم أول يدعى محمد بعد اصطدام سيارتيهما فى شارع الشركات بالقرب من قسم شرطة الأميرية، وتطورت الأمور بينهما إلى التشابك بالأيدى بعدما رفض المجنى عليه التوجه مع الضابط إلى قسم الشرطة وأسرع بالاتصال بوالده، وعندما تجمع الأهالى أخرج الضابط سلاحه الميرى وأطلق عدة أعيرة نارية لتفريقهم إلا أن إحدى الطلقات استقرت فى صدر المجنى عليه فسقط جثة هامدة، وعندما تطورت الأمور وتجمع عدد من المارة للفتك بالضابط أسرع إلى قسم شرطة الأميرية واحتمى بالقسم، الأمر الذى أدى إلى انفجار الأوضاع بعدما تجمعت أسرة المجنى عليه وأقاربه وشاهدوه جثة هامدة وتم نقله إلى ثلاجة مستشفى الزيتون، وتجمع الأهالى أمام قسم الشرطة فى محاولة منهم لاقتحام القسم إلا أن قوات الأمن المركزى أطلقت عدة أعيرة نارية فى الهواء ومنعت وصولهم للقسم وتمت السيطرة على الموقف ونقل الضابط من القسم إلى مستشفى الشرطة لإسعافه. وأفادت التحقيقات أن المشاجرة بدأت عندما اصطدم المجنى عليه بالضابط من الخلف وتسبب فى إتلاف سيارته ثم حاول الهروب، إلا أن الضابط وقف بسيارته أمامه وحاول القبض عليه والذهاب به إلى قسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة، لكن الأمور ساءت عندما اتصل المجنى عليه بوالده الذى حضر بصحبة عدد من أقاربه ليجد نجله جثة هامدة بعدما أطلق الضابط عليه الرصاص. وأشارت التحقيقات إلى أن الأهالى وأقارب المجنى عليه حاصروا قسم شرطة الأميرية لمدة 5 ساعات حتى تمكنوا من الاعتداء على الضابط وسحله لكن قوات الأمن المركزى تمكنت من تخليصه من أيديهم ونقله إلى المستشفى لإسعافه وتبين أنه أصيب بكدمات وسحجات وجروح متفرقة فى أنحاء جسده. وأوضحت التحقيقات أن الضابط أطلق عدة أعيرة نارية فى الهواء بقصد تفريق الأهالى الذين تجمعوا حول الواقعة عندما حاول اقتياد الطالب إلى القسم لكن إحدى الطلقات استقرت فى صدر الطالب فسقط جثة هامدة وبعدها تمكن الأهالى من الاعتداء على الضابط وسحله حتى حضرت قوات الشرطة وتمكنت من تخليصه من أيديهم والتحفظ عليه داخل القسم وبعدها تم نقله إلى مستشفى الشرطة لإسعافه. وأوضحت التحقيقات أن المجنى عليه كان يستقل سيارة والده محملة بالخضار، وسرعان ما اصطدم بسيارة الضابط الملاكى وتبين من التحريات التى أشرف عليها اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة أن أهالى القتيل هاجموا قسم شرطة الأميرية بالأسلحة النارية مما اضطر قوات الشرطة إلى مبادلتهم إطلاق الأعيرة النارية وتصدت لمحاولة اقتحام القسم وتم الدفع بقوات الأمن المركزى والعمليات الخاصة و5 مدرعات تابعة للقوات المسلحة حتى تم احتواء الموقف وعاد الهدوء مرة أخرى للمنطقة بعد أن حاصر الأهالى القسم احتجاجا على مقتل شاب برصاص ضابط يعمل بوحدة مباحث القسم، بعد مشاجرة بينهما بسبب حادث سير. وأشارت التحريات التى أشرف عليها اللواء جمال عبدالعال مدير الإدارة العامة للمباحث إلى أن مشادة كلامية وقعت بين الطرفين بسبب اصطدام سيارتيهما وتطورت المشاجرة بسبب تكاليف إصلاح التلفيات ما دفع الضابط لاستخدام سلاحه الميرى وأطلق الرصاص على الطالب فلقى مصرعه فى الحال بعد أن أصيب بطلقات فى الصدر، وتم نقل الجثة لمستشفى الزيتون، بينما تم التحفظ على الضابط داخل القسم وتم الدفع بتعزيزات أمنية خوفا من اقتحام الأهالى الذين حاصروا قسم الشرطة مطالبين بتسليمهم الضابط للفتك به. من جانبه قرر اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، وقف الضابط عن العمل حتى انتهاء تحقيقات النيابة وفحص ملابسات الحادث من جانب أجهزة الأمن للوقف على أسبابه وتفاصيله.