"مقطوعة أو ملوثة".. "الوطن" ترصد معاناة أهالي الطالبية مع مياه الشرب

اشتكى أهالي الطالبية بالجيزة من نقص مياه الشرب منذ أكثر من 8 سنوات، مؤكدين أن المياه التي تصل إليهم تصدر من الآبار الجوفية الملوثة والتي تتسبب في آثار سلبية، وتصيبهم بقروح والتهابات جلدية، وأمراض في الشعر والبشرة.
يقول عماد رمضان، أحد سكان منطقة الطالبية: "إن المياه التي تصل مالحة، والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي ترسل يوميًا سيارات معبأة بالمياه الصالحة للشرب والتي يصل كميتها 2 طن، ولكنها لا تكفي احتياجات المواطنين اليومية".
ويضيف "رمضان" أنه "عندما تصل سيارة الحكومة يحدث شجار بين الأهالي للحصول على المياه لذلك يلجأ بعض السكان إلى تعبئة المياه في سيارات على نفقتهم الشخصية".
ويقول أحمد الجيزاوي، أحد السكان، إنه يضطر يوميا أن يأتي بمياه من منطقة الهضبة القريبة من الطالبية، ليسد احتياجات أسرته حيث يأتي إليه البعض لأخذ ولو جزء بسيط من احتياجاتهم اليومية للمياه.
ويقول عماد مسعد، إنه أجرى اختبارا للمياه على نفقته الشخصية، ورغم تمريرها على 11 محطة فلتر أثبتت الاختبارات أن الميكروبات والبكتريا لا تزال موجودة.
نزيه برعي، أحد أهالي المنطقة، عبر عن استيائه بسبب تهاون المسؤولين بمثل هذه المطالب و"أنهم بالرغم من انهم قاموا بعمل خط مجهود ذاتي عام 2011 بتكلفة 33 ألف جنيه لم تصل المياه بعد"، مضيفًا أنهم ذهبوا إلى الشركة القابضة للمياه والصرف الصحي وقدموا في مسابقة تابعة لها والتي من المفترض أنها ستقوم بتوصيل المياه إلى المنطقة، وبالفعل جرى عمل المقايسات وتوصيل مواسير المياه منذ عام تقريبا وقام كل منزل في المنطقة بدفع 1400 جنيه، وأكدوا ذلك بفواتير المياه الموجودة لديهم".
وأوضح حمدي أبو الغيط أحد أهالي الطالبية: قدمنا شكاوى لعضو مجلس النواب والمسؤول عن المنطقة ولكنه لم يستجب لها.
فيما قال أبو هيثم محمد احمد، إن أهالي الطالبية يعيشون مأساة يومية متكررة جراء ظاهرة تلوث المياه التي تؤثر بشكل مباشر على صحة عائلتهم وأطفالهم الصغار.