يزور الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، العاصمة الأوزبكية، طشقند ليلتقي نظيره الأوزبكي في "منتدى الأعمال بين مصر وأوزبكستان"، ليختتم جولته الآسيوية هناك. تعد هذه الزيارة هي الأولى منوعها لرئيس مصري إلى أوزباكستان، وحسب قول السفير بسام راضي، فإنه من المقرر أن يشهد الرئيس السيسي والرئيس الأوزبكي مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بشأن تطوير التعاون المشترك بين الجانبين في عدد من المجالات. العلاقات بين مصر وأوزبكستان ليست وليدة اجتماع يجمع رئيس كلا من الدولتين اليوم، بحسب ما قال سعيد المغربي، رئيس اتحاد المصريين بأوزبكستان، مؤكدا أن الدولتين بينهما تاريخ إسلامي مشترك منذ أكثر من 2500 عام جعل عادات الشعبين واهتماماتهم متقاربة رغم وجود الفروق الفردية. وفي العصر الحديث وعقب حصول أوزبكستان على استقلالها في عام 1991، كانت السفارة المصرية أول سفارة عربية تُفتتح في جمهورية أوزبكستان عام 1993 يليها افتتاح المركز الثقافي المصري بأوزبكستان والذي بلغ عدد دارسي اللغة العربية به 2500 دارس، وحسب تصريحات المغربي ل"الوطن" هو أكبر عدد لدارسي اللغة العربية بدول آسيا الوسطى حتى أُغلق المركز على خلفية الاضطرابات السياسية في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011. ومن خلال السنين التي قضاها باحثا ومقيما في أوزبكستان، يقول المغربي إن اهتمام أوزبكستان بالثقافة وروابطها مع مصر يتضح أيضا في وجود تمثال للفنان العالمي محمود مختار أمام أكاديمية الفنون الأزبكية، ما يجعل مداخل التعاون بين البلدين ثقافية وسياحية في المقام الأول خاصة بعد زيارة وزير التجارة والصناعة الأزبكي لمصر في أغسطس الماضي وزيارته لمناطق سياحية وأثرية إلى جانب قناة السويس الجديدة. أوضح المغربي، أن وصول فرقة من دار الأوبرا المصرية إلى الأراضي الأزبكية لإحياء حفلات بالحدائق العامة بأوزبكستان، إلى جانب بدؤ القناة الأولى الأوزبكية في عرض مسلسل ضمير أبلة حكمت، كلها تساهم في تنشيط ورواج السياحة المصرية بين المواطنين الأوربكيين. على صعيد ما تنعم به مصر من استقرار أمني في الوقت الراهن، يتوقع "المغربي" إعادة افتتاح المركز الثقافي المصري وعودة المنح المصرية لاستقدام الطلبة الأزبكيين لمواصلة دراستهم بمصر إلى جانب عودة خط الطيران المباشر الذي يربط مصر بالعاصمة الأوزبكية، طشقند، بعن أن كان قد توقف عام 2013 وهو ما يراه رئيس اتحاد المصريين بالخارج ليس تيسيرا للتبادل السياحي فقط وإنما تشجيعا لرجال الأعمال من الدولتين لتبادل الاستثمارات. وبمنأى عن التبادل السياحي والثقافي يرى المغربي أن العلاقات المصرية الأوزبكية تشهد مرحلة جديدة بفضل التعاون في مجال صناعة الجرارات الزراعية الذي يُنتظر أن يؤدي إلى إنشاء خطوط إنتاج لهذه الجرارات في مصر تجتمع فيها التقنية الروسية مع الجودة الكورية، حسب قوله.