مشهدان اثنان لطلبة الجامعات، الأول لطالبات الأزهر وهن يعتدين على د.مهجة غالب، عميدة كلية الدراسات الإسلامية، وعضو لجنة الخمسين، دون رحمة أو احترام، وآخر لمدرجات كلية الهندسة جامعة عين شمس وقد خلت من الطلبة وقت الامتحان، دون تكسير أو حرق أو ضرب أو إتلاف، فقط أوراق كتبها الطلبة بخط منمق يوضحون فيها سبب إضرابهم، فى مشهد حضارى كأنما أتى من بلد آخر مقابل المشهد الأول. المفارقة الأبرز أن الطلبة فى الجامعتين يعترضون للأسباب نفسها «أصدقاؤهم المعتقلون» ورغم وحدة الهدف فإن الأسلوب لم يكن واحداً، مفارقة بين السلمية والعنف فى التعبير عن الرأى، تأملها الطالب محمود عادل، بدوره، الشاب الذى يدرس فى عامه الأول فى الهندسة المدنية، بجامعة عين شمس، تأمل الفارق بين أسلوبه وأسلوب أقرانه فى الأزهر محاولاً العثور على سبب. «أصل هنكسر ونحرق إزاى؟ ده يعتبر بيتنا، ومايهونش علينا» رد تلقائى للشاب الذى أضرب وزملاؤه لأجل أصدقائه المعتقلين، والذى وقع من قبل فى حيرة شديدة، يمر بها أغلب أقرانه ممن لا ينتمون إلى الجماعة ولا يحبذون السكوت عن اعتقال زملائهم. الأخبار المتعلقة: مدينة الطالبات: شعارات تملأ الجدران.. وخلافات بسبب «تسلم الأيادى» المدينة الجامعية ل«الأزهر»: حشد بالنهار.. ومظاهرات بالليل نائب رئيس الجامعة: النائب العام وعدنا بإجراءات سريعة لإنهاء الأزمة وكيل كلية الهندسة: وكلنا محامياً للدفاع عن المحبوسين رغم القبض عليهم خارج الجامعة طلاب «الهندسة» المُضربون: لن نؤدى الامتحانات.. إلا بحضور زملائنا المعتقلين اتحاد طلاب «الهندسة»: «خطوة تصعيدية» من أجل الإفراج عن الطلاب المعتقلين طلاب «عين شمس»: «الإضراب هو الحل»