تشهد الجلسة المغلقة للجنة "الخمسين" لتعديل الدستور، مفاوضات ساخنة بين ممثلي "الأزهر"، وحزب "النور" و"الكنيسة"، بعد قرار ممثلي الكنائس الثلاث بالانسحاب من الجلسة المنعقدة الآن والمخصصة لمناقشة ديباجة الدستور؛ اعتراضًا على إصرار ممثلي الأزهر، وحزب النور، على إضافة عبارة "الأحكام المجمع عليها" لتفسير المحكمة الدستورية العليا لكلمة "مبادئ الشريعة" الإسلامية الواردة في المادة الثانية من مسودة الدستور. وتدخل عمرو موسى، رئيس اللجنة، وممثلو الأزهر، لإقناع ممثلي الكنائس بالعدول عن قرارهم، وبالفعل دارت مناقشات سرية بين الأطراف الثلاثة، وعلى إثرها عاد المنسحبون إلى الجلسة للجلوس على مائدة التفاوض مرة أخرى. وأوضحت المصادر، أن الأنبا بولا، ممثل الكنيسة الأرثوذكسية باللجنة، أصر قبل انسحابه من الاجتماع على تفسير المحكمة الدستورية العليا لكلمة مبادئ دون زيادة أو نقصان، في حين طالب الدكتور شوقي علام، عضو اللجنة ومفتي الجمهورية، بالنص على إلزام المشرع بالأحكام الاجتهادية في تفسير كلمة مبادئ، أما الدكتور محمد إبراهيم منصور، ممثل حزب النور، فطالب بالنص الوارد في الإعلان الدستوري، والمتعلق بتفسير كلمة مبادئ الشريعة.