نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين أميركيين لم تكشف هوياتهم اليوم، قولهم: إنه من غير المرجح أن تقاضي السلطات الأميركية مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج لنشره مئات آلاف الوثائق السرية. ومن جانبه، صرح باري بولاك محامي أسانج، بأن وزارة العدل لم تصدر بيانا رسميا بذلك، مضيفا أن أسانج سيرحب ببيان رسمي وواضح من وزارة العدل أنها لن توجه التهم له، ورفض متحدث باسم وزارة العدل التعليق على ذلك. وأضافت الصحيفة الأمريكية أن وزارة العدل خلصت إلى أنها لن توجه التهم إلى أسانج رغم استمرار تحقيقات لجنة محلفين شكلت لذلك الغرض، في هذه القضية، مشيرة إلى أن محامي الحكومة يعتقدون أنهم لا يستطيعون مقاضاة أسانج بدون مقاضاة الصحفيين الأميركيين ووسائل الإعلام الأميركية على نشرها التسريبات، وهو الأمر الذي لن تقدم عليه الحكومة. وصرح المتحدث السابق باسم وزارة العدل ماثيو ميلر: أنه سيتعين على الحكومة مقاضاة أسانج على امر غير نشر المعلومات مثل قرصنة شبكة إنترنت، مضيفا أنه يبدو أن الحكومة لم يخلصوا إلى تلك النتيجة رغم التحقيق الذي تقوم به لجنة المحلفين منذ ثلاث سنوات. وقال ميلر: إن وضع أسانج يشبه وضع غلين غرينوالد، الصحفي في صحيفة الجارديان الذي نشر معلومات مسربة قدمها له المتعاقد السابق مع جهاز الأمن القومي الأميركي إدوارد سنودن، مضيفا أنه "بموجب القانون الأميركي، فإن تسريب معلومات سرية يعد جريمة بكل تأكيد ولكن نشر معلومات سرية مختلف تماما، ولم توجه التهمة لأي شخص مطلقا بنشر معلومات سرية. ويتواجد أسانج في سفارة الإكوادور في لندن منذ لجوئه إليها في يونيو 2012 لتجنب ترحيله إلى السويد حيث يواجه التحقيق معه في قضيتي اعتداء جنسي، إلا إنه يقول أنه يخشى أن يتم ترحيله إلى الولاياتالمتحدة ومقاضاته على نشره وثائق عسكرية ودبلوماسية أميركية سرية. وحكم على الجندي برادلي ماننغ بالسجن 35 عاما في الولاياتالمتحدة في أغسطس بعد إدانته بتسليم 700 ألف وثيقة سرية لموقع ويكيليكس.