نجحت قوات الجيش الثانى الميدانى، صباح أمس، فى تصفية زعيم التكفيريين بشمال سيناء محمد حسين محارب، الشهير ب«أبومنير»، ونجله وأحد مرافقيه، بعد تنفيذ حملة تمويه موسعة طوال الليلة السابقة داهمت خلالها بؤر الإرهاب فى رفح، واختفت تماماً من قرى الشيخ زويد، لطمأنته بانشغالهم عنه. وقال العقيد أركان حرب أحمد محمد على، المتحدث العسكرى، إن «أبومنير» يعد أحد أبرز العناصر التكفيرية شديدة الخطورة والمطلوبة لاشتراكها فى الأعمال العدائية ضد أفراد الجيش، ويعتبر «مفتى الجماعات التكفيرية» بشمال سيناء، كما يعد نجله «عبدالرحمن» أيضاً أحد العناصر شديدة الخطورة. وقال مصدر أمنى إن القوات حاصرت قرية المقاطعة بعد معلومات بوجود «أبومنير» داخل المعهد الأزهرى، وأوضح شهود عيان أن التكفيريين هربوا فى سيارتين بالتزامن مع تحرك القوات لمحاصرة المعهد، إلا أن القوات تمكنت من محاصرة سيارة «أبومنير» واشتبكت معهم. وقال مصدر عسكرى إن قوات الجيش قتلت «أبومنير» ونجله «عبدالرحمن» وأحد مرافقيه أثناء استقلالهم سيارة نقل، من طراز «نيسان» بيضاء اللون، تحمل أرقام (15221) شمال سيناء، فى منطقة بين قريتى المقاطعة والجورة. وأوضح المصدر أن الحملة ضبطت 4 عناصر أخرى فى المنطقة، وجارٍ فحصهم، فيما أصيب ضابط من القوات الخاصة برصاصة فى كتفه خلال الاشتباكات. واعتبر أحد المقربين من تنظيم «التوحيد والجهاد» أن مقتل «أبومنير» ضربة قوية للتنظيم، خصوصاً أنه كان «الأمين الروحى» لأعضائه، مشيراً إلى أن جماعة «أنصار بيت المقدس» كانت تعتبره أهم حلقات الوصل بالمنطقة. وأضاف أن «أبومنير» من أهم 3 قيادات فى التنظيمات المسلحة فى سيناء، ومقتله سيهز التنظيم الذى بدأ يضعف كثيراً، غير أن بقاء شادى المنيعى وسليم الحمادين طليقين قد يمكن التنظيم من إعادة ترتيب صفوفه. من جهة أخرى، شنت قوات الشرطة، عملية مداهمات موسعة، وضبطت 69 مطلوباً فى قضايا جنايات وجنح مختلفة، بينهم متهم برصد تحركات قوات الجيش والشرطة، وتاجر أسلحة عثرت بحوزته على معدات وملابس خاصة بالجيش، ومتهم ببيع الأراضى للفلسطينيين لتسهيل توطينهم.