كان زمااااااااان لكى تكون إخوانيا لا بد من عدة سمات جمعها «البنا» فى قوله: «دعوتنا دعوة سلفية، وطريقة سنية، وحقيقة صوفية، ووسائلنا فى التغيير وسائل لا تتصل بغير الإسلام فى شىء»، فضلا عن شروط أخرى ذكرها متفرقة كالتزكية والصدق، والتثبت، ومنع اللسان من الكذب والإشاعات، واليد من التخريب. وقد حدث لهذه الشروط تحولات نرصدها فى ثمانى خصال على عدد أبواب الجنة لأنه كل خصلة تُدخل صاحبها الجنة، إن توفرت فيك صرت ثوريا وواعيا وغاضبا جدا على الشهداء، ولست من الانقلابيين الخونة عبيد البيادة، ومن وُجدت فيه خصلة منها كان فيه خصلة من الدين، ومن أتى بها جميعا فقد جمع الدين: 1 أن تدعو الله فى صلواتك وخلواتك أن ينهار الاقتصاد، وتتعطل البلاد، وينتشر الجوع، ويعم الفقر، وينقص الدواء، وترتفع الأسعار، وتتعطل الدراسة، وينهار الأمن، وينشق الجيش، فإن استجاب الله بعض دعواتك فاغضب (ظاهريا) على الأوضاع، وأما (باطنيا) فاشكره واطلب المزيد؛ فبالجوع والفقر ينتشر الإسلام وينكسر الانقلاب ويرجع مرسى. 2 شيخ الأزهر أقصد بابا الأزهر.. هذا الكلب، شيخ الانقلابيين، عميل البيادة. 3 مفتى الجمهورية على جمعة.. لا.. لا تقل مفتى الجمهورية قل: مفتى البيادة، المنافق، قاتل الشباب، لكن كن ذكيا، فلو كان أمامك شخص تعرف احترامه للأزهر فخفف العبارات، قل مثلا: شيخ الأزهر والمفتى غير موفقين وغير صائبين، فإذا خلوت لإخوانك فإنهم (العلماء طبعا وليس إخوانك) المنافقون الأنجاس الانقلابيون عبيد البيادة. 4 إذا انتقد واحد عنف مسيرات الإخوان فقل له: أين أنت من مذبحة رابعة؟ 5 الذين خرجوا يوم 30/6 شوية فلول على شوية نصارى، وقام خالد يوسف بتاع غادة عبدالرازق بتصويرهم فوتوشوب. 6 مظاهرات الإخوان سلمية 100% لا يقطعون شارعا، ولا يقتحمون مبنى، وليس فى أيديهم عصا أو حجر، لا يمسكون إلا «السبح» لذكر الله، ولكن الإعلام الفاجر يقول على «السبح» إنها حجارة وعصى، بس أنا شفت فى CBC كان معاهم حاجات غير «السبح»!.. الحمد لله، انت اعترفت بنفسك، وقلت CBC، شوف مين صاحب القناة وأنت تعرف دى «سبح» ولا حاجة تانية. 7 من ماتوا من الشرطة قتلهم زملاؤهم لرفضهم قتل المعتصمين، وطفلا السويس والعمرانية قتلتهما الشرطة، ثم ضغطت على أسرتيهما ليقولوا قتلهم الإخوان، وشهداء سيناء قتلتهم مخابرات السيسى، طب وبتوع كرداسة؟! سبحان الله.. والله العظيم برضه قتلتهم الشرطة، وبعدين نفترض مش الشرطة.. يبقى قتلهم بلطجية الشرطة، وبعدين انت زعلان على 11جندى ومش زعلان على 5 آلاف شهيد. 8 الانقلاب إلى زوال، والملايين يملأون الميادين. هناك عبارات محفوظة اكتبها أسفل كل رأى يختلف معك: (كفاك نفاقا، أنت تعشق البيادة، إسلامية إسلامية، لو راجل اكتب عن الجيش، أنا ماكنتش أتصور أنك كده، هو أنت بتاخد كام على الكلام ده، برضه مرسى راجع راجع، كراهية الإخوان أعمت قلبك، هو الواحد مستنى إيه من بتوع «الوطن» غير كده). ملحوظة: لو كان المكتوب فى مكان غير «الوطن» غير الاسم حتى لا يظهر أنك تنقل دون وعى، فمثلا لو فى «اليوم السابع» خليها (هو الواحد مستنى إيه من بتوع «اليوم السابع» غير كده). وكلما أمعنت فى تنفيذ هذه الشروط كنت ممجدا للشهداء ومدافعا عنهم، وناشرا لشرع الله، ومحافظا على الفكرة الإخوانية من الانطفاء، وعلى أخلاقها من السقوط، وأيدلوجيتها من التفكك، وتنظيمها من التصدع، وأما حكاية أخلاق النبوة، وربانية النضال، وحق الاختلاف، «اتّقُوا الله وَكُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ» فهذا كله كان هناااااااك عند حسن البنا.. الله يرحمه.. مات.