استعرض فريق من نيابة قسم الجيزة، برئاسة حاتم فاضل، قضية أحداث مسجد الاستقامة التي أسفرت عن سقوط 9 قتلى و20 مصابًا، ما توصلت إليه التحقيقات أمام المستشار هشام بركات النائب العام، تمهيدًا لإحالة القضية إلى محكمة الجنايات، لمحاكمة المتهمين بتدبير تلك المجزرة. تضم قائمة المتهمين، كلا من: محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، وعصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، وعضو مجلس الشعب السابق محمد البلتاجي، وباسم عودة، وزير التموين السابق، وصفوت حجازي، عضو ائتلاف دعم الشرعية، وآخرين. وكشفت التحقيقات التي استعرضها حاتم فاضل، رئيس النيابة، تحريض المتهمين لآخرين مسلحين، على ارتكاب أعمال قتل المتظاهرين وإهدار دماء المصريين، عن طريق الخطب واللقاءات التي كانوا يظهرون فيها، ومبالغ طائلة كانوا يضخونها إلى أتباعهم لشراء الأسلحة ودفع أجور للمعتصمين من مؤيدي المعزول مقابل اعتصامهم. وأشارت التحريات إلى أن القيادات أقنعت المتظاهرين ومؤيدي المعزول أن هذا يسمى جهادا في سبيل الله؛ وذلك لقلب نظام الحكم الظالم. ويواجه المتهمون، في قضية مسجد الاستقامة، اتهامات الانضمام إلى جماعة إرهابية، تقوم بمحاربة رجال الشرطة والسلطة العامة، وحيازة أسلحة نارية وذخائر، والتستر على متهمين مطلوبين للعدالة، اقتحموا واحتلال منشأة شرطية، وقتلوا الضباط والأفراد العاملين بها، علاوة على اتهامات البلطجة وترويع مواطنين آمنين والإضرار بالأمن والسلم العام لخلق فتنة بالبلاد. وترجع أحداث مسجد الاستقامة إلى نشوب حالة من الكر والفر بميدان الجيزة، يوم21 يوليو الماضي بين أهالي منطقة ميدان الجيزة، وبين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، بعد نشوب اشتباكات دامية بين الطرفين، وذلك بعدما قيام ما يقرب من 5 آلاف شخص من أعضاء الإخوان بمسيرة في ميدان الجيزة. وانتهت الاشتباكات إلى مقتل وإصابة 29 شخصًا.