اختتمت، اليوم، بعثة صندوق النقد الدولي مهمتها التي بدأتها في الثاني عشر من الشهر الجاري بالجزائر والتي تأتي في إطار المشاورات السنوية الخاصة بالتقييم السنوي للاقتصاد الجزائري الذي يقوم به صندوق النقد الدولي بموجب المادة الرابعة من قانونه الأساسي؛ حيث تشكل التنبؤات والمؤشرات الخاصة بالاقتصاد الكلي أحد العناصر الأساسية لهذا التقييم. وخلصت بعثة صندوق النقد الدولي إلى أن موقف الجزائر الخارجي بدأ يظهر علامات ضعف، إذ أشار ممثل صندوق النقد الدولي المستشار بمديرية الشرق الأوسط وأسيا الوسطى زين ولد زيدان، في مؤتمر صحفي عقد اليوم، إلى أنه رغم ذلك فإن الأداء الاقتصادي بالجزائر في عام 2013 لا يزال مرضيا مع انخفاض ملموس في معدل التضخم بنسبة 4.5%، وذلك يرجع إلى السياسة النقدية الحكيمة التي تتبعها الحكومة الجزائرية. وفي المقابل، فإن نمو الناتج المحلي الإجمالي والذي كان من المتوقع أن يتراوح حوالي 2.7% مقابل 3.3% في عام 2012 شهد دفعة بسبب الطلبات الخاصة وزيادة استثمارات القطاع العام، واشار إلى أن الجانب السلبي الوحيد يتعلق بالوضع الخارجي للجزائر؛ ورغم أنه لا يزال قويا إلا أنه بدأ يظهر بعض علامات الضعف. من جانبه، أكد ممثل صندوق النقد الدولي أنه يتعين على الجزائر زيادة استثماراتها وتحفيز الإنتاج والاعتماد في أقرب وقت على التدابير الممكنة التي من شأنها التقليل من استهلاك النفط المحلي، وأوصى صندوق النقد الدولي باستمرار سياسة سعر الصرف التي تتجنب اختلال الدينار.