برلماني يتقدم بطلب إحاطة بشأن تضارب التصريحات بأزمة انقطاع مياه الجيزة

تقدم الدكتور محمد فؤاد عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، بطلب إحاطة إلى الدكتور علي عبدالعال رئيس البرلمان، موجه إلى كل من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندسة راندة المنشاوي نائب وزير الإسكان لشؤون المتابعة والمرافق، بشأن تضارب تصريحات المسؤولين بخصوص أزمة انقطاع المياه بمحافظة الجيزة.
وقال فؤاد، في طلب الإحاطة إن أزمة انقطاع مياه الشرب أصبحت متغولة تعصف بأرجاء المحافظة في الشهور السابقة بشكل دائم ومستمر، لافتاً إلى أنه ظل يحذر وينوه على مدار ما يقرب من عام ونصف على ضرورة معالجتها بشكل جذري تفادياً لانفجار تباعتها.
وأكد عضو مجلس النواب، أن تلك الأزمة تفجرت بالفعل ووصلت إلى ما لا يحمد عقباه، وهو وقوع ما يقرب من 25% من سكان محافظة الجيزة تحت نصل شبح الفقر المائي، مشيراً إلى أن هذه الأزمة التي أتت وسط حالة غريبة وغير مفهومة من التضارب في التصريحات التي يطلقها المسؤولين بوزارة الإسكان يوماً تلو الآخر.
وتابع النائب، أنه في يوم الخميس الموافق 14 يونيو من العام الجاري، أكد المهندس نائب وزير الإسكان لشؤون المتابعة والمرافق أن أولوياته في هذه المرحلة هي العمل على رفع كفاءة وتحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي، في النواحي التنفيذية والاستثمارية، وتحسين ورفع كفاءة العاملين بالقطاع، وتوفير الإمكانيات الإدارية والتشريعية الملائمة، وذلك بهدف تغطية جميع مناطق الجمهورية بخدمات مياه الشرب والصرف الصحي، موضحاً أن هذا لم يحدث من قريب أو بعيد أو حتى مجرد التلميح إلى أي بارقة أمل تشير إلى اقتراب موعد إطلاق إشارة البدء في وضع استراتيجية حقيقية لمجابهة تلك الكارثة الإنسانية ولو بشكل جزئي حتى تاريخه، فضلاً عن التخبط الكبير في مدى إلمام الوزارة بأبعاد وملابسات الأزمة بشكل دقيق.
وأضاف أنه تارة يصرح المسؤولين عن أن نسبة العجز في كمية المياه اللازمة لتغذية الشبكة الرئيسية للمحافظة هي 250 ألف متر مكعب يومياً، وتارة أخرى يفاجئ بنفس المسؤول يصرح بأن نسبة العجز هي مليون متر مكعب يومياً.
وأشار فؤاد، إلى أنه سبق وتلقى وعود في أكتوبر 2017 من المسؤولين بوزارة الإسكان بضرورة تطبيق برامج زمنية مكثفة لإنهاء مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي ودخولها الخدمة قبل يونيو 2018، وأنه حتى تاريخه لم يتم الإعلان عن البدء في هذه المشروعات بل واليوم يتم إعادة استنساخ نفس الوعود وبمدد زمنية أخرى.
وقال أنه لم يكن هناك خطة أو استراتيجية واضحة توضح حجم العجز الحقيقي، وأسباب العجز بين "قصور إنتاج - قصور شبكات - قصور صرف"، وأيضاً الخطوات المستهدفة لحل الأزمة ومدى إسهام كل خطوة في حل الأزمة والفترة الزمنية المستهدفة.
وطالب عضو مجلس النواب بضرورة اتخاذ ما يلزم من إجراءات عاجلة وحاسمة حيال تلك الكارثة الإنسانية، ومحاسبة كل من أخطئ وتهاون وتسبب في تفاقم تلك الأزمة بكل حزم وشدة وبلا هوادة، والعمل بكل جهد من أجل الحرص على عدم تكرارها بأي شكل من الأشكال مرة أخرى.