انتخابات "العلميين" تنهي شهرين من الصراعات بين النقيب وهيئة المكتب

بعد ما يقرب من شهرين من الخلافات الحادة التي وصلت إلى حد التلويح باستخدام القوة بين نقيب العلميين السيد عبدالستار المليجي، وهيئة المكتب الجديدة المنتخبة، طوت الانتخابات التكميلية هذه الصفحة من الصراع من خلال توحد الجميع في الاستعدادات الجارية لفتح باب الترشح في 25 أغسطس الجاري، على أن تجرى الانتخابات أكتوبر المقبل.
وعقدت النقابة اجتماعا حاشدا السبت الماضي ضم ممثلي الشعب بجميع المحافظات وهيئة المكتب، كما قررت تشكيل هيئة مكتب ائتلافية تضم السيد عبدالستار المليجي النقيب العام، نبيل يس الوكيل الأول، الجيولوجي محمد غريب الوكيل الثاني، الكيميائي صلاح النادي الأمين العام، الجيولوجي أحمد سعيد أمين الصندوق، بالإضافة للأمناء المساعدين، محمد زيدان أمين مساعد شؤون المقر، ومحمد مسعود تركي أمين مساعد الشعب والفروع، وعبدالحميد الكباش أمين مساعد النشاط، وعبدالله محمود أمين مساعد الصندوق.
النقيب: سنركز في حل القضايا العالقة.. وفتح باب الترشح 25 أغسطس
وقال المليجي، نقيب العلميين، إنه تم بالفعل انتهاء الأزمة التي عاشتها النقابة خلال الأسابيع الماضية، حيث تم تشكيل هيئة مكتب ائتلافية من هيئتي المكتب القديمة والجديدة لحين فصل القضاء في الطعون المقدمة في الهيئة المنتخبة، مشيرا إلى أنه سيتم فتح الملفات العالقة والهامة، كما أنه سيجرى فتح باب الترشح للانتخابات التكميلية في النقابة على 19 مقعدًا، 25 أغسطس الجاري، منهم رؤساء فروع وبعض رؤساء الشعب على أن يتم الإقتراع في أكتوبر المقبل.
وأشار المليجي ل"الوطن" إلى أن المقاعد الشاغرة تشمل 4 أعضاء يمثلون فرعين جديدين للنقابة في محافظتي البحر الأحمر وكفرالشيخ، و6 أعضاء انتهت مدتهم القانونية، و9 أعضاء كانوا ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين وتغيبوا عن الحضور فتم شطبهم طبقا للائحة النقابة.
النادي: هيئة المكتب الائتلافية في اجتماع دائم لحل مشاكل الأعضاء
وعلى نفس الوتيرة يتحدث أحد أبرز المعارضين للنقيب وقت الأزمة وهو الدكتور صلاح النادي أمين عام العلميين، موضحا أن هيئة مكتب النقابة تتطرح موضوع الإعداد للانتخابات التكميلية للنقابة على رأس قائمة أولويتها، والتي من المقرر أن فتح باب الترشح لها في 25 أغسطس الجاري، على أن يجرى الاقتراع أكتوبر المقبل.
وأضاف النادي، المشرف على الإنتخابات التكميلية المقبلة ل"الوطن"، أن النقابة عادت من جديد لتدبر شئون أعمالها اليومية المعتادة من مناقشات لمشاكل جميع الأعضاء على مستوى الجمهورية وتقديم الأطروحات والسبل لحلها، من خلال الاجتماعات المستمرة لهيئة مكتبها الائتلافية التي تم تشكيلها مؤخراً، خاصة بعد الأزمة التي نشبت في النقابة بسبب إنتخابات هيئة المكتب الجديدة وبحث سبل تمكينها.
وتابع، أن اللجان المُشكلة من قبل مجلس النقابة لبحث أمر الملفات الشائكة التي أثيرت حول النقابة خلال أزمتها الأخيرة من مخالفات إدارية ومالية وغيرها، والتي أحدث تشتيت وإضطراب عند الكثير من العلميين وأعضاء النقابة ومجلسها، بدأت في ممارسة عملها ولكن في سرية تامة وعند الإنتهاء من خطواتها كاملة، ستعرض كافة تقريرها بكل شفافية ووضوح أمام مجلس النقابة.
وأوضح الدكتور صلاح النادي، أمين عام العلميين، أن عدد أعضاء مجلس النقابة القانوني يبلغ 65 مقعداُ بما فيهم مقعد النقيب، حيث تم انتخاب المجلس الحالي في فبراير 2016 لمدة 4 سنوات تنتهي في فبراير 2020، ولكن خلال هذه الفترة أصبح هناك عجزاً في عدد من المقاعد بالمجلس لفصل عدد من المنتمين لجماعة الإخوان، وتغيب البعض لأكثر من ثلاث مرات عن اجتماع المجلس بشكل غير قانوني بسبب سفرهم ودواعي أخرى، وبالتالي أصبحوا خارجه، مُشيراً إلى أنه كان من المفترض أن تتم انتخابات التجديد النصفي في فبراير الماضي، ولم تجرى بسبب بعض الخلافات والجدال.
عبيه: شفافية الانتخابات ستزيد من الوفاق بين النقيب وأعضاء هيئة المكتب
أما أحمد عبيه، عضو مجلس نقابة العلميين، فأوضح أن الأوضاع هدأت تماما في النقابة وانتهت الأزمة الشديدة التي نشبت مؤخرا بين النقيب وهيئة المكتب، موضحا أن الإنتخابات التكميلية المزمع إجراؤها ستكون محطة جديدة من التوافق بين الأطراف المتصارعة قديما.
ونبه عبيه إلى عنصرين هامين يدعمان التوافق داخل مجلس النقابة وهما تحقيق الديمقراطية والشفافية في الانتخابات المقبلة قائلا: "الانتخابات هتفرز الناس، كلما أجريت في شفافية أكبر ستكون مريحة ومرضية للكل، وفي أثناءها ستظهر روح التوافق بين جميع أعضاء المجلس لإخراجها في أفضل صورة خاصة، وأن المشرف عليها الأمين العام الدكتور صلاح النادي".