انعقد بالخرطوم، أمس الخميس، الاجتماع فوق العادة للجنة العسكرية السودانية الاثيوبية المشتركة على مستوى رؤساء الأركان بعد اجتماع الخبراء الذي انعقد الأربعاء. وأقر الاجتماع مقترح بانسحاب القوات من الطرفين على جانبي الحدود بالتزامن مع تكوين ونشر قوات مشتركة على أن يتم ذلك خلال فترة لا تتجاوز ديسمبر القادم، ليتم التوقيع النهائي على برتوكول القوات المشتركة في اجتماعات اللجنة خلال أكتوبر المقبل بالخرطوم، وإلى جانب معالجة أوضاع المزارعين من البلدين وإعادة الممتلكات بالتنسيق مع حكومات الولايات والاقاليم المتجاورة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإثيوبية. وقال رئيس الأركان المشتركة السوداني كمال عبد المعروف، في تصريحات صحفية عقب المباحثات إن زيارة الأركان المشتركة الإثيوبية تأتي في إطار التنسيق المستمر والعمل المشترك بين الجانبين، ووصف عبدالمعروف العلاقات بين البلدين بأنها أزلية وتاريخية، وعلاقات جيشي البلدين تسودها روابط تاريخية، ونوه إلى عقد لقاءات بين آليات ولجان فنية على أعلى المستويات على الحدود المشتركة، بغرض القضاء على التوترات من خلال طاولة مفاوضات لإنهائها من جهته، قال رئيس أركان الجيش الإثيوبي، سعارا مكونن، إن السودان وإثيوبيا تعاونتا خلال المرحلة السابقة من أجل الاضطلاع بحماية الحدود المشتركة، لافتاً إلى أن القوات المشتركة ستنتشر على حدود البلدين، وفقاً للاتفاق وستعمل جنباً إلى جنب لمكافحة المهدِّدات الأمنية ومنع كل الأنشطة السالبة على الحدود. جدير بالذكر، أنه خلال أكتوبر من العام 2017 اتفقت اللجنة الأمنية بين ولاية القضارف السودانية وإقليم الأمهرا الإثيوبي في ختام الاجتماعات المشتركة بمدينة بحر دار الأثيوبية على رفع توصية لقيادتي البلدين للموافقة على نشر قوات مشتركة على طول الشريط الحدودي.