استنكرت الأحزاب والقوى السياسية بمحافظة الفيوم، الحادث الإرهابي الذي قتل فيه 11 جنديا مصريا بالشيخ زويد برفح، وطالبت الحكومة المصرية بإعلان جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة" كجماعة إرهابية، والضرب بيد من حديد على الإرهاب أو رحيل الحكومة. وصف أحمد الشربيني أمين حزب الدستور بالفيوم، حادث الشيخ زويد برفح، بأنه حادث إرهابي بشع تسبب في وجع قلوب المصريين جميعهم، ولكنه يجب أن يكون حافز لزيادة إصرارنا على التعامل بكل حزم وشدة لاستئصال منابع الإرهاب الفكرية والمادية. وأعرب أحمد درويش أمين حزب الوفاق القومي، عن استيائه من الحادث، وقال "خلاص الزمن بقى غير الزمن بدل ما نقف لإسرائيل.. الضربة بتجيلنا من الوطن"، مشددا على ضرورة إعلان حكومة الدكتور حازم الببلاوي بتنفيذ حكم القضاء بإعلان جماعة الإخوان جماعة إرهابية حتى ننقذ ما يمكن إنقاذه في هذه البلد. وأضاف "هناك من يتوقع بأن الإسلام سينتشر بالأحزمة الناسفة، وسيصل إلى الآخرين عبر القنابل، وسيوسع نطاقه الجغرافي من خلال السيارات المفخخة، وأصوات الانفجارات، وستكبر قاعدته البشرية من خلال القتل، وتناثر الإشلاء وسيكسب مؤيدين ومناصرين من رائح الدم وأدخنة البارود". وقد طالب وليد أبو سريع، منسق اللجان الشعبية لحماية الثورة بمركز إطسا، الحكومة بإعلان جماعة الإخوان، جماعة إرهابية، وقال إن اليد المرتعشة للحكومة الحالية ستتسبب في إزهاق مزيد من الأرواح، تتحمل هي مسؤوليتها، وأضاف "ليس لدي شك في أن "المحظورة" لها صلة مباشرة بكل عمليات الاغتيال التي تحدث لأبنائنا من الشرطة والجيش، فنحن نعلم أن الجيش يخوض حرب عصابات في سيناء، وليست حرب نظامية، وهذا أصعب ما يكون وسندعمه بكل ما نملك". ووجه التحية لأهالي الشهداء قائلا "أبنائكم لا يقلون بطولة عن شهداء نصر أكتوبر"، محذرا الجماعات الإرهابية من نهايتهم التي يرى أنها اقتربت. أما أيمن البكري، منسق رابطة أبناء الفيوم الشعبية، يرى أن الإرهاب مهما فعل ومهما تلقى من دعم، فلن يصلوا إلى ما يريدون، متسائلا عن ذنب الجنود الذين قتلوا في الحادث على الحدود، ليس إلا لإنتمائهم لهذا الوطن. وإتهم الجماعات الإرهابية بأنها لا تنتمي للوطن، ولا تعرف عن الوطنية شيئا، وطالب الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة بحماية الجنود المصريين على الحدود، أو أن ترحل الحكومة، ليكون رحيلها شفاءا لكل الأمهات الثكلى والزوجات التي ترملت.