عرضت الحكومة الليبية، أمس، أمام المؤتمر الوطني العام "البرلمان" خطة لإجلاء الميليشيات من العاصمة، وذلك إثر المواجهات الدامية في نهاية الأسبوع الماضي. وتلحظ هذه الخطة التي تتضمن خمسة عشر بندا إحصاء مختلف المجموعات المسلحة في العاصمة ومواقعها بهدف إجلائها نحو مواقع أخرى خارج العاصمة. وتنوي الحكومة بعدها وضع خطة ثانية لنزع سلاح هذه المجموعات ودمج أفرادها في قوات الأمن. وفي يوليو الماضي، كلفت لجنة برئاسة وزير الكهرباء علي محمد محيريق تنفيذ قرار للمؤتمر الوطني بإجلاء المجموعات المسلحة من العاصمة. لكنها علقت في أغسطس بعد قرار لرئيس المؤتمر تكليف مجموعة من الثوار السابقين نشر الأمن في طرابلس، وفق ما أوضح محيريق. وانتشر الجيش الاثنين في العاصمة الليبية بعد صدامات دموية على خلفية توتر بين مجموعات مسلحة من طرابلس وميليشيات من مصراتة بعد أن تلقت الأخيرة أوامر بمغادرة المدينة. والثلاثاء، استمر انتشار عشرات من عناصر الشرطة في شوارع العاصمة فيما واصل سكان طرابلس التظاهر ضد الميليشيات في اليوم الثالث من إضراب عام دعا إليه المجلس المحلي. وفي محاولة لاحتواء التوتر، زار رئيس الوزراء الليبي علي زيدان مساء الاثنين أسر ضحايا أعمال العنف التي اندلعت الجمعة مقدما إليهم التعازي. وتوجه أيضا إلى مصراتة حيث التقى السلطات المحلية، وفق الحكومة.