اعلن مسئول أمني, أن مجهولين خطفوا نائب رئيس المخابرات الليبية مصطفي نوح أمس, في طرابلس. وقال المسئول رافضا الكشف عن اسمه لقد خطف نائب رئيس المخابرات بعيد وصوله الي طرابلس قادما من رحلة في الخارج. واعلنت قناة الاحرار الليبية الخاصة عن خطف نوح نقلا عن مصادر متطابقة. وفي اتصال مع وكالة الأنباء الفرنسية, أكد مصدر في المخابرات الليبية اختفاء هذا المسئول. ويأتي خطف نوح المتحدر من مصراته( شرق) علي خلفية توترات بين مجموعات مسلحة من مصراتة وطرابلس غداة مواجهات دامية بين المجموعتين. ومن جانب آخر, وصفت صحيفة الأوبزرفر البريطانية الهجوم الذي شهدته ليبيا أمس الأول, واحد من أشرس الهجمات منذ الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي, والتي تنذر بتجدد العنف في ليبيا. ولفتت الصحيفة البريطانية في تعليق أوردته علي موقعها الإلكتروني أمس إلي أن مليشيا مصراتة فتحت النارعلي متظاهرين تجمعوا أمام مقرهم في طرابلس مطالبين إياهم بمغادرة المدينة, مما أسفر عن مقتل43 شخصا, بينما أصيب مئات آخرون. وأضافت أن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان أعلن الحداد لمدة3 أيام علي أرواح الضحايا, فيما قامت كل من الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي بإجلاء موظفيهما غير الأساسيين إثر الهجوم, بينما شددت السفارات الأجنبية الإجراءات الأمنية هناك. وأشارت الصحيفة إلي أنه تم بث لقطات علي شاشة التليفزيون تظهر رجال الميليشا المسلحين وهم ينتشرون أمام قاعدتهم ويطلقون النار من بنادق آلية, بينما أكد طه باشا أغا المتحدث باسم ميليشيا مصراتة أن بعض المتظاهرين كانوا مسلحين وأطلقوا النار أولا, مؤكدا أن أفراد ميلشياته لن يغادروا مقرهم. وميدانيا بدأ أهالي وسكان العاصمة الليبية طرابلس أمس, إضرابا عاما عن العمل احتجاجا علي الاحداث الدامية التي شهدتها الجمعة الماضية, وأدت الي مقتل وإصابة العشرات. ولوحظ اقفال تام لكافة القطاعات والمؤسسات العامة والخاصة والمدارس ومعظم الاسواق الشعبية والمحال التجارية حدادا علي أرواح الشهداء الذين سقطوا في المظاهرة السلمية التي كانت تطالب بإخراج التشكيلات المسلحة من المدينة. وخلت مدينة طرابلس من حركة السيارات وتنقل الاشخاص باستثناء المرافق الصحية والمخابز والصيدليات ومحطات البنزين. وكان مجلس طرابلس المحلي أعلن عن إضراب عام في مختلف مناطق طرابلس الكبري بدأ أمس ويستمر ثلاثة أيام حدادا علي ضحايا الاشتباكات التي شهدتها العاصمة علي مدار اليومين الماضيين. وفي سياق متصل, تظاهر العشرات من أهالي العاصمة الليبية طرابلس أمس الأحد, أمام المؤتمر الوطني العام الليبي(البرلمان) جراء ماحدث لتظاهرة سلمية, من قبل تشكيلات مسلحة الجمعة الماضية بمنطقة غرغور, أدت إلي مقتل أكثر من43 شخصا وإصابة أكثر من460. رابط دائم :