تعليقًا على إقامة سرادق إحياء ذكرى اشتباكات محمد محمود، أعلن تكتل القوى الثورية والمجلس الوطني والجمعية الوطنية للتغيير أنهم لن يكون لهم وجود في ميدان التحرير اليوم، داعين أن يمر اليوم بسلام دون أن يكون في ختامه أم ثكلى أو طفل يتيم يضيف للجروح جرحًا وللمصائب كارثة. وأضافت القوى السياسية، في بيان لها اليوم، "أننا كنا قد أوضحنا دوافع إقدامنا على إقامة السرادق والتي لم تتعدَ رغبتنا في حقن الدماء، وفضلنا أن نرشق بسهام التخوين والمزايدات على التقاعس والسلبية وانعدام المبادرة"، وأضافوا "أننا كان جل همنا ومكمن خوفنا أن تتحول قضية عادلة مثل محمد محمود في ذكراها إلى حصان طروادة يدخل به الإرهاب من شباك الثورة بعد أن طردناه من باب الحكم والسلطة". وأكدوا بأنهم "مجمعون على حتمية القصاص وعظمة الأبطال وتضحيات المجاهدين"، وتابعوا قائلين "إن بعض رفقائنا أبوا علينا أن نفكر بشكل مختلف حتى في داخل الإطار الذي نتفق جميعًا على حدوده ومحدداته"، وأشاروا إلى أن "هناك تهديدات كانت قد وصلتهم منذ أيام بحرق الصوان، لكننا لم نتوقف عندها لشعورنا بخطورة اللحظة وأهمية المبادرة". وذكرول أنه "تم منع السرادق تحت تهديد الحرق بزجاجات المولوتوف، ولكن أصرت بعض القوى السياسية التي لا نشكك في ضمائرها بقدر ما نشك في ذكائها على أن تهدي للإخوان قبلة الحياة".