«الاتحادية» يحتضن قمة الأشقاء.. و«السيسى» ل«بن زايد»: علاقاتنا نموذج للتعاون العربى

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن علاقات مصر والإمارات تمثل نموذجاً مثالياً للتعاون البنَّاء بين الدول العربية، بما يعزز العمل العربى المشترك، ويخدم مصالح الشعوب العربية.
وأشاد «السيسى»، خلال استقباله، اليوم، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بمطار القاهرة الدولى، الذى يزور مصر برفقة عدد من كبار المسئولين الإماراتيين، بالعلاقات الاستراتيجية الوطيدة التى تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكداً مواصلة دفع أُطر التعاون المشتركة، وأعرب الرئيس عن مشاعر الود والأخوة التى تُكنّها مصر لدولة الإمارات، بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث باسم الرئاسة، إن الزعيمين العربيين عقدا لقاءً ثنائياً فى قصر الاتحادية، أعقبته جلسة مباحثات موسَّعة ضمت وفدَى البلدين.
وأعرب «بن زايد» عن اعتزاز بلاده بالعلاقات التاريخية التى تجمع بين الدولتين الشقيقتين، مؤكداً أن العلاقات تقوم على أُسس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والتضامن، والعمل على ترسيخ أمن واستقرار المنطقة، ودفع التنمية الشاملة فى البلدان العربية، مشدداً على أن مصر ركيزة أساسية لاستقرار وأمن المنطقة العربية.
وأكد حرص بلاده على مواصلة تعزيز آليات تعاون البلدين فى مختلف المجالات، بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين اللذين تربطهما مودة وأخوة تاريخية وثيقة. وأوضح متحدث الرئاسة أن المباحثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتطورات الأوضاع الإقليمية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث أكدا حرصهما على استمرار التنسيق والتشاور المكثف للتصدى لتحديات الأمن القومى العربى، ورفض التدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية، بما يهدد استقرار وأمن شعوبها.
ولى عهد أبوظبى: نعمل على دفع التنمية الشاملة فى البلدان العربية.. ومصر ركيزة أساسية لاستقرار وأمن المنطقة.. وخبير إماراتى: التطابق فى رؤية البلدين تجاه قضايا سوريا وإيران واليمن يصل إلى 100%
وشدد الجانبان على دعم جهود التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التى تعانى منها المنطقة، بما يضمن الحفاظ على سيادة هذه الدول ووحدتها وتماسُك مؤسساتها، ومقدرات شعوبها ومصالحها العليا.
من جهته، قال الدكتور عبدالخالق عبدالله، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات، إن التنسيق بين مصر والإمارات على أعلى مستوياته، وإن التطابق فى رؤية البلدين تجاه قضايا، مثل سوريا وإيران واليمن، يصل إلى 100%.
واعتبر «عبدالخالق»، ل«الوطن»، أن الخطر الإيرانى على الأمن العربى يجب أن يكون على رأس جدول أعمال القمة، خصوصاً بعد تغوُّل نفوذ طهران فى العراق وسوريا ولبنان، وبلوغه مستويات غير مسبوقة. وقال إن هذا الخطر يزداد حدة مع المواجهة الحالية بين «طهران» و«واشنطن»، بسبب العقوبات الاقتصادية التى فرضتها على إيران، مضيفاً: «وبالنسبة لملف قطر، فإن موقف الرباعى العربى وصل إلى مرحلة اللاعودة فى المقاطعة».