أسفر هجوم انتحاري اليوم، تبنته حركة طالبان عن مقتل ثلاثة جنود تشيكيين كانوا ضمن دورية في شرق أفغانستان، في اعتداء يعد الأكثر دموية منذ أشهر يستهدف قوات حلف شمال الأطلسي. وأفاد بيان لقوة "الدعم الحازم" التابعة لحلف شمال الأطلسي، أن انتحاريا قتل ثلاثة عناصر من قوة الدعم الحازم ضمن دورية راجلة مشتركة مع القوات الأفغانية في شرق أفغانستان". وفي براغ، أعلن الجيش أن الجنود القتلى تشيكيون. وأضاف حلف شمال الأطلسي أن جنديا أميركيا وجنديين أفغانيين أصيبوا في الهجوم. ووقع الهجوم الذي نفذه شخص واحد في بلدة شاريكار في ولاية باروان الواقعة 60 كيلومتر شمال كابول، وفق المتحدثة باسم حاكم الولاية وحيدة شاهكار. وأعلنت حركة طالبان في بيان مسؤوليتها عن الهجوم، مشيرة إلى أنها قتلت أو أصابت ثمانية جنود أميركيين في "تفجير تكتيكي". إلا أن الجيش التشيكي أكد في بيان أن القتلى الثلاثة هم من جنوده. وقال وزير الدفاع التشيكي لوبومير ميتنار: "تأثرت بشدة بالوفاة المأسوية لجنودنا الثلاثة وأتقدم بأحر التعازي لعائلاتهم". وبذلك، يرتفع إجمالي عدد قتلى الجيش التشيكي في أفغانستان إلى 13. وأقر مسؤولو الحلف الأطلسي بأن عنصر القوة الذي أصيب بجروح أميركي لكنهم ذكروا أن القوات تتبع سياسة تقضي بعدم الإفصاح عن هوية الضحايا قبل أن تعلنها السلطات الوطنية المعنية. وأنهى حلف شمال الأطلسي عملياته القتالية في أفغانستان عام 2014 وسحب معظم قواته، لكنه لا يزال يحتفظ بقوة تضم 16 ألف عنصر تتولى مهمة التدريب ومكافحة الإرهاب.