سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«عودة» فى تحقيقات «مجزرة الاستقامة»: لم أحرض على العنف.. واتهم الشرطة ب«تلفيق» الاتهامات المتهم: كنت أتردد على معتصمى النهضة ورابعة وشاركت فى 6 مسيرات سلمية بالجيزة
حصلت «الوطن» على أجزاء من التحقيقات التى جرت مع باسم عودة، وزير التموين السابق، فى مجزرة مسجد الاستقامة التى اندلعت يوم 23 يوليو الماضى بين جماعة الإخوان من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى وبين الأهالى وأسفرت عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 17 آخرين، ومثل «عودة» للتحقيق أمام حاتم فاضل، رئيس نيابة قسم الجيزة، وعلام أسامة، مدير النيابة، وفى بداية التحقيقات أنكر ما نُسب إليه من اتهامات، وقال أنا لم أحرض على عنف أو قتل، ومشاركتى فى المسيرات كانت سلمية. وأضاف «عودة» فى التحقيقات التى أشرف عليها المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، والمستشار محمد الفوطى، رئيس النيابة الكلية، أنه شارك فى قرابة 6 مسيرات بالجيزة وكانت المسيرات سلمية ولم تحدث فيها أى أحداث شغب أو عنف. وتابع المتهم قائلا: «كنت أتردد بصفة دائمة على معتصمى ميدانى النهضة ورابعة وكنت أعقد اجتماعات مع عدد من قيادات جماعة الإخوان فى الجيزة وكانت تلك الاجتماعات عادية لم نتفق فيها على أى أحداث عنف أو شغب ولكن كانت لتنظيم مسيرات سلمية فقط للتنديد بالانقلاب العسكرى. وأكد المتهم أثناء التحقيقات معه وقوع اشتباكات وأعمال عنف خلال عدد من المسيرات التى شارك فيها، لكنه أنكر معرفته بمدبريها والمحرضين عليها، وقال إنه كان يشارك فى المسيرات للتعبير عن رأيه وتوجهه السياسى، وحين تقع اشتباكات كان يغادر مكان المسيرة تجنبا للفوضى وأحداث العنف، نافيا تماما أن تكون الاشتباكات التى تشهدها مسيرات مؤيدى مرسى من تدبير الجماعة، وأنكر تماما ارتكاب جرائم الانضمام إلى جماعة عصابية مسلحة تهدف إلى تكدير الأمن والسلم العام، وإشاعة أعمال الفوضى والتخريب، والتحريض على القتل والشروع فى قتل، وقيادة تجمهر بخلاف أحكام القانون، وقطع الطريق العام وتعطيل مرافق الدولة وحركة المواصلات، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة بواسطة الغير، وإمداد جماعات قتالية بالسلاح والتحريض على ارتكاب أعمال عنف. واتهم «عودة» الشرطة بتلفيق الاتهامات له والتحريات التى جرت بمعرفتها أعدها جهازا الأمن الوطنى والأمن العام وإدارة البحث الجنائى بالجيزة والتى أكدت أنه «عودة» اجتمع مع قيادات الإخوان وهم محمد بديع، المرشد العام للجماعة، وخيرت الشاطر ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى وسعد الكتاتنى وحازم صلاح أبوإسماعيل، وحرضوا على قتل المتظاهرين وإهدار دماء المصريين، عن طريق الخطب واللقاءات التى كانوا يظهرون فيها، وأضافت التحريات أنه تم ضخ مبالغ طائلة فى تلك المظاهرات مقابل دفعها لشراء الأسلحة ودفع أجور للمعتصمين من مؤيدى المعزول مقابل اعتصامهم. وأوضحت التحريات أن المعتصمين فى ميدان النهضة ارتكبوا مذبحة الأورمان وكوبرى العمرانية، كما أكدت التحريات أيضاً تورط القيادات الإخوانية المحبوسة على ذمة التحقيقات بأنهم حرضوا على ارتكاب المجازر التى ارتكبت فى ميدان النهضة وميدان الجيزة وكوبرى ثروت وأنهم دفعوا مبالغ لمجموعة من المتطرفين الذين اعتلوا أسطح جامعة القاهرة وكوبرى ثروت وفيصل واقتحموا ميدان الجيزة بالأسلحة النارية التى أسفرت عن تلك الأحداث الدامية. وأشارت التحريات إلى أن القيادات أقنعت المتظاهرين ومؤيدى المعزول أن هذا يسمى جهادا فى سبيل الله وذلك لقلب نظام الحكم الظالم، وأنكر «عودة» ما نسب إليه من اتهامات، فأنكر أيضاً المتهم «باسم عودة» ما نسب إليه من اتهامات وقال إنها ملفقة، فوجهت له النيابة تهم الانضمام إلى جماعة إرهابية، تقوم بمحاربة رجال الشرطة والسلطة العامة، وحيازة أسلحة نارية وذخائر، والتستر على متهمين مطلوبين للعدالة، قاموا باقتحام واحتلال منشأة شرطية، وقتلوا الضباط والأفراد العاملين بها، علاوة على اتهامات البلطجة وترويع مواطنين آمنين والإضرار بالأمن والسلم العام لخلق فتنة بالبلاد، وقررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات ومن المقرر إحالة القضية إلى المحاكمة العاجلة أمام محكمة الجنايات خلال الساعات القليلة القادمة.