اعتبر أعضاء بمجلس النواب، أن قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية بشأن رفع القيود عن المساعدات العسكرية لمصر والتي تقدر ب195 مليون دولار، علقت في أغسطس 2017 بسبب ادعاءات حول أوضاع حقوق الإنسان في مصر "صفعة" على وجه جماعة الإخوان الإرهابية التي بذلت جهوداً حثيثة لتقديم صورة سلبية مشوهة عن مصر في الخارج. وقال النائب أحمد العوضي، عضو لجنة الدفاع و الأمن القومي بمجلس النواب، إن قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية برفع القيود عن المساعدات العسكرية لمصر، يفيد مصالح البلدين المشتركة، خاصة وأن هذه المعونة التي كانت تقترب من 200 مليون دولار ظلت "مُعلقة"، بسبب ادعاءات مغلوطة عن الأوضاع في مصر من قبل بعض المنظمات. وأضاف عضو لجنة الدفاع ل"الوطن"، إن القيادة الأمريكية الحالية تفهمت الأوضاع في مصر بشكل صحيح، وأيقنت أن الإخوان جماعة إرهابية، ومن ثم إدراكها بأن مصر تتجه نحو المستقبل بخطى ثابتة، فضلاً عن أن هناك العديد من المكاسب السياسية والاقتصادية للبلدين من عودة المساعدة العسكرية الأمريكية لمصر، لاسيما فيما يخص مواصلة جهودهم في مكافحة الإرهاب. ومن ناحيته قال النائب منتصر رياض، إن قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية برفع القيود عن المساعدات العسكرية لمصر "صفعة" قوية على وجه جماعة الإخوان والتنظيم الدولي للجماعة، مؤكدًا أن الجماعة كانت تستخدم تقارير منظمات مشبوه لتشويه صورة مصر الخارجية. وأكد رياض، أن العالم الغربي بدأ يدرك حقيقة الإخوان وأنها جماعة منبوذة من الشعب المصري، بعد أن حولت إدارة أوباما في الأسبق الوقوف بجوار جماعة الإخوان الإرهابية ضد إرادة ملايين المصريين، وحاول فرض إرادتها على المصريين ولكن الرئيس السيسي والقيادة السياسة رفضت أي تدخل في الشأن المصري. وأشار إلى أن الكونجرس الأمريكي ناقش خلال الفترة الماضية حظر أنشطة جماعة الإخوان وهو ما يعد تغييرا في الرؤية الأمريكية تجاه تلك الجماعة التي ظلت تدافع عنها وعن مصالحها طوال الفترة الماضية. وأكد أن المساعدات العسكرية الأمريكية لها شرط وحيد هو عدم المساس بالشأن الداخلي المصري، مشيرًا إلى أن تفعيل التعاون العسكري بين مصر وأمريكا يحقق المصالح المشتركة للجانبين، ويساعد في زيادة التفاعل الاقتصادي والعسكري. وقال النائب محمد ماهر حامد، إن قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية بشأن رفع القيود عن المساعدات العسكرية لمصر، أتى نتيجة للدور المهم والمحوري الذي تلعبه مصر في مواجهات كافة الجماعات الإرهابية. وأوضح، أن مصر لاعب رئيسي ودولة قيادية في الشرق الأوسط، لديها إمكانيات وخبرات في مواجهة هذه الجماعات المتطرفة منذ زمن كبير، وأكثر دولة في العالم لديها القدرة الحقيقة على مواجهات الجماعات الإرهابية. وأشار حامد إلى أن العالم الغربي أدرك أن دور مصر المهم في مواجهة الإرهاب، محوري لا يمكن الاستغناء عنه، وأن العالم أصبح على علم بأن الوضع الاقتصادي والعسكري في مصر يتغير إلى الأفضل وبالتالي من مصلحتهم السياسية عدم الدخول في عداء مع إرادة المصريين. وأكد أن وجود المساعدات العسكرية الأمريكية أو عدمها لا يؤثر فى القرار المصري، مؤكدًا أن التعاون العسكري بين مصر وأمريكا يساهم بشكل كبير في خدمة مصالح البلدين.