تقيم محافظة القاهرة بالتعاون مع وزارة الآثار والسفارة الألمانية بالقاهرة، احتفالية كبرى بمناسبة مرور 111 عاما على إنشاء المتحف المصري غداعقب صلاة الجمعة. يشهد الاحتفال الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء، والدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية ولفيف من الوزراء والسفراء وبعض الوفود الأجنبية والسائحين من زوار العاصمة، وعدد من أشهر علماء الآثار على مستوى العالم. أعلن الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ القاهرة، أن المبادرة تهدف إلى أحياء وتطوير المتحف المصري باعتباره مزار سياحي عالمي، وبمناسبة مرور أكثر من مائة عام على إنشائه ( 1902 م) وتحوله لأثر تاريخي يجب الحفاظ عليه وصيانته وتطويره، وبالتعاون الجاد مع وزارة الآثار المصرية والسفارة الألمانية سوف يتم إعادة الرسومات الأصلية للمتحف من الخارج والداخل وكما كان عليه في المائة عام إضافة إلى تنفيذ أفضل المقترحات والتصورات لتطوير المنطقة المحيطة بالمتحف وتوسعته مشيرا إلى أن المتحف يحتوي على أكبر مجموعة من آثار مصر القديمة ومجموعة توت عنخ آمون، ويضم عددًا هائلاً من الآثار المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ حتى نهاية العصر الفرعوني إضافة إلى بعض الآثار اليونانية والرومانية. وأكد المحافظ أن فعاليات الاحتفال تنطلق غدا، كدعوة عامة لكافة السائحين من مختلف دول العالم، ورسالة سلام واطمئنان لجميع الشعوب بأن مصر موطن الحضارات لا تزال بلد الأمن والأمان، وتذخر بالمزارات والأماكن السياحية، والمناطق الأثرية التي أبهرت العالم بهدف تنشيط السياحة كمصدر أساسي من مصادر الدخل القومي. يذكر أن قصة تأسيس المتحف المصري بدأت مع الاهتمام العالمي الكبير بالآثار المصرية بعد فك رموز حجر رشيد على يد العالم الفرنسي شامبليون وكانت النواة الأولى للمتحف ببيت صغير عند بركة الأزبكية القديمة حيث أمر محمد علي باشا بتسجيل الآثار المصرية الثابتة ونقل الآثار القيمة إلى متحف الأزبكية وذلك عام 1835. وفي عام 1902م تم نقل الآثار الباقية عبر رحلة طويلة من تغير مواقع المتحف إلى المبنى الحالي للمتحف في ميدان التحرير، وقام بتصميمه الحالي المهندس الفرنسي مارسيل دورونو عام 1900، وذلك على النسق الكلاسيكي المحدث والذي يتناسب مع الآثار القديمة والكلاسيكي. وقد روعي في المبنى أن يضم أي توسيعات مستقبلية، كما يتناسب مع متطلبات تسهيل حركة الزائرين من قاعة إلى أخرى وتظهر القاعات الداخلية فسيحة والجدران عالية. ويدخل الضوء الطبيعي خلال ألواح الزجاج على السقف ومن الشبابيك الموجودة بالدور الأرضي. أما ردهة المتحف الوسطى فهي أعلى جزء من الداخل حيث عرضت فيها الآثار مثلما كانت موجودة في المعابد القديمة. ويعد عالم الآثار محمود حمزة هو أول مدير مصري للمتحف، والذي تم تعيينه عام 1950م.