بالصور| مدير متحف الفنون يوضح سبب تسمية معرض "خبيئة" والإقبال الجماهيري عليه

شهد معرض "خبيئة المتحف"، الذي ينظمه متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية، وافتتح مساء أمس ويستمر لمدة أسبوعين، إقبالًا جماهيريًا من قبل الجمهور والفنانيين للتعرف على الوثائق النادرة واللوحات الفنية للفنان العالمي "فريدهايم" ويرجع تاريخها إلي القرون 16 حتى 19 وعددها 217 لوحة.
وقال علي سعيد، مدير متحف الفنون، إنه لم يكن متوقع هذا الإقبال، مؤكدًا أن الوثائق لها قيمة تاريخة كبيرة أهمها التعرف على تاريخ المتحف وتسلسل المجالس الإدارية له التي لا أحد يعملها.
وأضاف سعيد، أن المعرض أطلق عليه "خبيئة" لأن تاريخ المتحف كان مخبأ في صندوق، بالإضافة إلى لوحات فنية لم تري النور من قبل عرف من إهداءها وفي إي عام مشيراً إلي أن الوثائق زادت من أهمية اللوحات.
وأكد أن فريق العمل بالمتحف بذل جهدًا علي مدار 4 سنوات والاستعانة باحثين ومتخصصين وبالجهود الذاتية لإخراج هذا المعرض، والوثائق التي تحكي عن المتحف ومعرفة العالم كله تاريخ هذا المتحف المفقود.
وأشار إلى أن المعرض عرض بعض المقتنيات وهي لوحات من القرن 19 الميلادي وتعرفنا على 14 عملًا لعدد من الفنانين ووثقناها ولكن قاعة العرض لم تستوعب جميع الأعمال الفنية التي تم اكتشافها، والمفاجآت حول اكتشاف ماهية تلك الأعمال الفنية والمقتنيات بعد الدراسة".
وقال الدكتور إسلام عاصم، مدير معهد التراث بالإسكندرية، إن المقتنيات المكتشفة غيرت وجهة نظرنا في إدارة المتاحف فاكتشفنا أن تاريخ بعض المتاحف أهم من المقتنيات نفسها.
وأضاف عاصم، أن الوثائق التي اكتشفت ساهمت في توثيق المتحف و تاريخه، موضحًا أن هناك اهتمامًا من الدولة بالتراث والفن، وحول تاريخ اللوحات المكتشفة.
وأكمل مدير معهد التراث بالإسكندرية: "كنا نلهث بحثا وراء اسم -فريدهايم- لمعرفة تاريخ المتحف وتبين أنه رجل ألماني يهودي عاش بالإسكندرية و كان له أعمال واهتمام شديد باللوحات الفنية، وأهدى إلى المتحف الروماني 5 قطع أثرية مهمة موثقة، وبعد البحث الفني فوجئنا بجاليري خاص به وهو الجاليري الوحيد للوحات الفنية وأهدى 217 لوحة فنية نادرة إلى متحف البلدية "متحف الفنون الجميلة" حاليًا، والتي تم اكتشافها في الخبيئة.