حيرة التظلمات: تدفع فلوس وتروح عليك ولا تدخل الدور الثانى

حالة من الفزع انتابت محمد نجيب حين توجه إلى مديرية التعليم من أجل التظلم، حيث بدت له جحافل المتظلمين كفيلة بإعادته إلى الوراء، أعداد تحولت بسرعة إلى أرقام ذات معنى، ففى الأسبوع الأول فقط من فترة التظلم التى تستمر لشهر بلغت حصيلة التظلمات 17.7 مليون جنيه، حيث يقوم كل متظلم بسداد مبلغ 100 جنيه مقابل المادة الواحدة.
لا تزال جنا عبدالرحيم تذكر أحد أقاربها الذى حصل فى العام الماضى على 25 درجة فى إعادة التصحيح مشجعة صديقتها الغاضبة على إعادة التصحيح «كانت محتارة تعمل إيه، وحاسة إن الدرجة مش بتاعتها شجعتها وقلت لها تروح، 200 جنيه فى الإنجليزى والجيولوجيا مش هييجوا أكتر من اللى اتدفع طول السنة».
الزحام يدفع البعض لإعادة التفكير فى التظلم
حيرة للراسبين بين التظلم أو الاستسلام لامتحانات الدور الثانى، رانيا أحمد كانت من بين المحتارين «أنا شايلة الكيمياء على خمس درجات، والفيزياء جايبة النص، والجيولوجيا نازلة فيها كتير رغم إنى حليت كويس، كله بيقول لى محدش هايديكى حاجة بس أنا بفكر أتظلم»، ثقة شديدة من الشابة أنها ما زالت تستحق 20 درجة فوق مجموعها الإجمالى، مسألة دفعتها لاتخاذ قرارها فى النهاية «اللى دفعته طول السنة يستحق إنى أعيد التصحيح يمكن ماضطرش أخش دور تانى، مع ذلك كلها محصلة بعضها فى التعب والإرهاق».
سيد مرعى بدا محبطاً للغاية «بعد البهدلة اللى شُفتها فى الدراسة والامتحانات والدروس، مستحيل أروح أبهدل نفسى تانى فى طوابير وشمس، الفكرة نفسها مضحكة، بعد اللى قاسيناه دا كله تعبنا يروح على مدرس جمع الدرجات غلط».