تسبب الدكتور محمد أبوشادي، وزير التموين، في وقف المزايدة التي أعلن عنها منير فخري عبدالنور، وزير الصناعة والتجارة، منذ أيام لتصدير 100 ألف طن أرز دون موافقة وزارة التموين التي ترفض فتح باب التصدير إلا بعد توفير الاحتياجات المحلية للبطاقات التموينية. والتقى أبوشادي، أمس، أعضاء شعبة الأرز بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات وموردي الأرز التمويني لاستمالتهم، وتراجع عن فتح باب التصدير مقابل أن يوردوا طن أرز لهيئة السلع مقابل طن تصدير شريطة عدم الدخول في المزايدة التي أعلنت عنها وزارة التجارة والصناعة لتصدير 100 الف طن أرز مصري للخارج. وأكد الوزير أنه سيتم عرض موافقة أعضاء شعبة الأرز والموردين على توريد كميات الأرز المتعاقد عليها مع هيئة السلع مقابل كميات مماثلة يقومون بتصديرها للخارج دون الدخول في مزايدات وذلك على مجلس الوزراء للموافقة. فيما أوضح أعضاء الشعبة والموردون، خلال الاجتماع، أن قرار وزير التجارة والصناعة بالإعلان عن مزايدة تصدير الأرز أدى إلى زيادة أسعار الأرز الشعير بالسوق المصري بلغت حوالي 500 جنيه في الطن، حيث ارتفع سعر طن أرز الشعير من 1700 جنيه إلى 2200 جنيه، ما سيؤدي إلى امتناعهم عن توريد كميات الأرز التي تم التعاقد عليها مع الهيئة العامة للسلع التموينية خلال شهري نوفمبر وديسمبر والمخصصة للبطاقات التموينية وهي حوالي 200 ألف طن أرز، وأشاروا إلى أن مزايدة وزارة التجارة والصناعة تم الإعلان عنها خصيصًا لصالح أحد المصدرين وهو غير مصري الجنسية. كانت الشركة القابضة للصناعات الغذائية، والتي تم التعاقد معها على توريد 180 ألف طن أرز بالأمر المباشر لهيئة السلع التموينية، قد احتجت على إعلان مزايدة وزارة التجارة والصناعة لتصدير الأرز، نظرًا لارتفاع أسعار أرز الشعير التي ترتبت على هذه المزايدة، وأشارت إلى عدم إمكانيتها توريد الكميات التي تعاقدت عليها مع هيئة السلع التموينية بالأسعار المتفق عليها من قبل وهي بمتوسط 3835 جنيهًا لطن الأرز.