حذرت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيدريكا موجيريني، من العواقب الوخيمة لاستمرار إسرائيل في تنفيذ قرار هدم تجمع "الخان الأحمر"، شرقي مدينة القدسالمحتلة، وتهجير سكانه، وأوضحت موجيريني في بيان أنّ الاتحاد يراقب عن كثب أوضاع الفلسطينيين القاطنين في التجمع. وأضافت أن التجمع يقع في منطقة "حساسة جداً"، وأنّ خطط إسرائيل لإنشاء مستوطنات جديدة فيها، مخالفة للقوانين الدولية وتهدد حل الدولتين والسلام الدائم في فلسطين، ودعت موجيريني السلطات الإسرائيلية إلى العدول عن قرار الهدم، والالتزام بالقوانين الدولية، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية. وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قررت، في مايو الماضي، هدم "الخان الأحمر"، حيث يعيش 190 فلسطينيًا، وتوجد مدرسة تقدم خدمات التعليم ل170 طالبا من أماكن عديدة في المنطقة، وينحدر سكان التجمع البدوي من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من جانب السلطات الإسرائيلية، وتحيط بالتجمع مستوطنات، حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها السلطات الإسرائيلية، لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى "E1". ويقوم المشروع، وفق مراقبين فلسطينيين، على الاستيلاء على 12 ألف دونم (الدونم يساوي 1000 متر مربع)، تمتد من أراضي القدسالشرقية حتى البحر الميت، ويهدف هذا المشروع إلى تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، وعزل مدينة القدسالشرقيةالمحتلة عن الضفة.