تعرض مركب صيد للغرق بالمدخل الشمالي لقناة السويس مساء أمس، وسمع استغاثته في الواحدة صباحا مركب صيد أخرى كانت بجاورها، فتم تغيير حركة قافلتين إلى التفريعة الشرقية للقناة. وكان مركب الصيد "العربي منصور" وعلى متنه اثنين من الصيادين، خرج للصيد عصر أمس على غير عادة مراكب الصيد في الخروج يوم الجمعة باعتباره إجازة، وتعرض للغرق في نقطة ترقيم 50 بعد اصطدامه بحجر بالقرب ميناء الصيد، وأرسل إشارة الغرق لإدارة الحركة بالهيئة، فسمع الإشارة مركب صيد آخر بعد ساعتين وقبل غرقها بالكامل، وعلى الفور تم انتشال الصيادين. وقال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، إن حركة الملاحة لم تتأثر بالحادث الذي وقع بالحاجز الغربي، حيث بلغت حركة المرور 54 سفينة بحمولة 2.5 مليون طن، وتم تغيير حركة القوافل حتى لا تتعرض أي سفينة لعطل ولو بنسبة 1%. وأوضح الربان هشام النعماني رئيس التحركات بهيئة قناة السويس، أن المركب الذي تعرض للغرق كان "بلانص صيد"، أي مركب صيد صغير، وحدث الغرق لظروف منها خطأ في توجيهه أو ظروف جوية، وهي ليست من اختصاص الهيئة. ولفت النعماني إلى أن انتشال صاحب المركب سيتحمل تكاليف انتشاله، مشيرا إلى أنها عملية مكلفة وتستغرق عدة أيام، وربما يرفض صاحب المركب انتشاله فيغطس في القاع أو تتطوع الهيئة بانتشاله، مؤكدا أنه في الحالتين لن يؤثر ذلك على حركة الملاحة. وأكد رئيس التحركات أنه تم تغير مسار قافلتين في الواحدة صباحا، تضم واحدة 24 سفينة والأخرى 6 سفن، إلى التفريعة الشرقية كإجراء احترازي. وأوضح أيمن عباس رئيس مباحث ميناء بورسعيد، أنه تم استجواب الصيادين اللذين كانا على متن المركب، وتحرير محضر بالواقعة، ويجري عرضه على نيابة الميناء واستكمال التحقيقات. كانت بورسعيد تعرضت فجر اليوم لأمطار غزيرة، وبلغت سرعة الرياح في البحر الأبيض المتوسط 20 كيلومترا في الساعة، ودرجة الحرارة 24 مئوية صباحا و21 مساء، وغطت الشبورة المائية سماء المحافظة.