يتحسر سكان قرية زاوية سلطان فى محافظة المنيا على ما آلت إليه الأوضاع بعد أن أصبح جيرانهم هم الموتى الذين تزحف مقابرهم نحو مساكن القرية وسط جنازات يومية تجلب الكوابيس للأطفال ليلا وتُظهر لهم الأشباح نهارا. قبل مئات الأعوام ظهرت قرية زاوية سلطان إلى الوجود تحت سفح الجبل فى محافظة المنيا. كانت قرية هادئة تقع منازلها على الضفة الشرقية للنيل فى حين تقع أراضيها الخصبة المزروعة على الضفة الغربية. لكن الأهالى باتوا اليوم يطلقون على قريتهم اسم «زاوية الأموات» مع استمرار التوسع فى بناء المقابر بطريقة عشوائية على حساب المساكن، وسط غياب الرقابة من المجلس المحلى وتقاعس الشرطة. ويشجع وجود 26 ضريحا «لأولياء الله الصالحين» فى هذه المنطقة على بناء المقابر بالقرب منها لمباركة الموتى، بحسب السكان.