أكد الشيخ أسد نجل الدكتور عمر عبد الرحمن، الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية، الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في الولاياتالمتحدة على خلفية تفجيرات نيويورك عام 1993، أن حالة والده الصحية في السجن سيئة ومتردية للغاية ويتعرض لتعذيب بدني ونفسي لا يتناسب مع مكانتة العلمية. وأضاف ل"الوطن" أن والده أبلغ الأسرة بأنه "قد لا يستطيع التواصل معهم مرة ثانية وأنه أوصى زوجته بأن "ينقل جثمانه بعد وفاته إلى أرض مصر، وألا توافق الأسرة على دفنه في أمريكا التي ظلم فيها أكثر من ربع قرن من الزمان وأن يصلى على جثمانه خيرة الشباب"، وشدد عليها مرة ثانية بأن "يدفن في التراب المصري". وقال إن خروج الدكتور عمر عبد الرحمن "سيكون نقطة تصالحية مع العالم الإسلامى عاما ومع الحركات الإسلامية بصفة خاصة، بينما إذا حدث للشيخ عمر أى مكروه ستبقى عقدة فى وجه أمريكا لعدة أزمنة، وتساعد الحركات الجهادية الإسلامية التى ترى فى العمل المسلح انتزاع لحقوقها المسلوبة، وستعمل هذه الحركات على الانتقام من مصالح أمريكا فى العالم ثأرا للشيخ عمر عبد الرحمن الذى يمثل رمزا للجهاد". وعن المؤتمر الذي عقد لنصرة الدكتور عمر عبد الرحمن، قال أسد: عقدناه لعدة أسباب، منها ما طرأ على وضع الدكتور عمر عبد الرحمن من الناحيه الصحية خصوصا وأنه يعانى من المرض وسوء المعاملة حيث أوصانا بإخراج كفارة عن شهر رمضان كاملا، بسبب عدم قدرته على الصيامه. إلى جانب أن الرئيس تناول قضية الشيخ عمر عبد الرحمن واهتم به ووعد بالإفراج عنه وإعادته لمصر، دون أن نجد خطوات حقيقية وملموسة فى تلك القضية. وبسؤاله حول موقف الخارجية المصرية، من قضية والده، قال أسد، لم تحدث اتصالات مع الوزارة "نحن فقط أرسلنا رسائل إلى الدكتور مرسى، مفادها أن يبذل مزيد من الجهد والإجراءات للإفراج عن الدكتور عمر عبد الرحمن. وعن دور منظمات حقوق الإنسان الأمريكية حول وضع الشيخ فى الولاياتالمتحدة؟ قال نجل الشيخ، "نحاول كثيرا، لكن غالبا عندما نتحدث مع منظمات حقوق الإنسان نجد أننا ننطح فى الجدار، حسب تعبيره، لأنها منظمات مسيسة.