قال مصدر حكومى إن الرئيس عدلى منصور سيصدق على قانون التظاهر خلال ساعات، وكشف عن أن الحكومة أرسلت تعديلات ثانية على القانون إلى قسم الفتوى والتشريع بمجلس الدولة، تتضمن تحديد أيام معينة فى الأسبوع وتوقيتات محددة للتظاهرات، إلا أن المجلس رفض، فيما دعا تنظيم الإخوان أعضاءه إلى تنظيم مليونية اليوم تحت شعار «استقلال مصر». وقال المصدر، ل«الوطن»، إن القانون سيتضمن عقوبات صارمة لإثارة الشغب والخروج على السلمية، ويجرم أى تظاهرة من شأنها تعطيل مصالح المواطنين بأى شكل، فى حين تتولى الشرطة حماية المظاهرات. وأضاف: سيعقد اجتماع أمنى خلال أيام برئاسة رئيس الجمهورية وحضور رئيس الوزراء ووزيرى الدفاع والداخلية ورئيس المخابرات العامة، لمناقشة خطط السيطرة الأمنية، بعد إنهاء الطوارئ ورفع حظر التجوال، المقرر فى 14 نوفمبر الجارى. ولفت إلى أن الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء، على تواصل شبه يومى بوزيرى الدفاع والداخلية لمناقشة خطط الانتشار بالشوارع، حيث جرى الاتفاق على تكثيف وجود الجيش فى معاونة الشرطة لحين انتهاء المرحلة الانتقالية وإجراء الانتخابات الرئاسية. وأوضحت أن قوات الجيش ستوجد فى الأكمنة الأمنية بميادين القاهرة الكبرى، ومداخل ومخارج المحافظات والطرق، كما ستبدأ وزارة الداخلية تفعيل جهاز الأمن الوطنى بشكل كبير، مع عودة عدد كبير من ضباطه وقياداته للعمل. فى المقابل، دعا حزب الحرية والعدالة لتنظيم مليونية اليوم، تحت اسم «استقلال مصر» لرفض ما سماه «الاحتلال الناعم». وقالت مصادر مطلعة إن تنظيم الإخوان يخطط لاستغلال ذكرى عاشوراء، التى تتزامن مع مرور 3 أشهر على فض اعتصامى رابعة والنهضة، فى الحشد لمظاهرات 19 نوفمبر، وبعث برسالة إلى قواعده، أمس، لحثهم على الصمود. وكشفت أن التنظيم يجرى تحقيقات داخلية حاليا، مع مسئولى المكاتب والشعب والأسر، بسبب ضعف الحشد لمظاهرات التضامن مع «مرسى»، أثناء أولى جلسات محاكمته. وقال إسلام مصطفى، الكادر الإخوانى، إن تعليمات صدرت لمسئولى الشعب والمناطق لمعرفة أسباب عدم الخروج سواء نفسية نتيجة الإحباط، أو مادية نتيجة اعتقال عائل الأسرة، خاصة أن بعض الشُّعب لم يخرج إلا ربع أعضائها، وأن نساءً خرجن نيابة عن أزواجهن الذين آثروا الاعتكاف. فى سياق آخر، قرر تحالف شباب الإخوان، خوض الانتخابات البرلمانية، بالتنسيق مع حركة «إخوان بلا عنف»، وقال إسلام الكتاتنى، الإخوانى المنشق، إن مبادرة «فكر وارجع» لإعادة تأهيل شباب الإخوان ستتحول لمشروع قومى، لمواجهة التطرف، بالتنسيق مع الأزهر.