شهد منتزه "يورو ديزني" الترفيهي (ديزني لاند باريس)، الوجهة السياحية الخاصة الأولى في أوروبا، تراجعًا في أعداد زواره بلغ أكثر من مليون زائر خلال العام الجاري بسبب الأزمة التي أثرت على انفاق المستهلكين. وأعلنت شركة "يورو ديزني" المشغلة للمنتزه، اليوم، أنه بعد عام 2012 الذي شهد زيادة في الأنشطة بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لافتتاح المنتزة بباريس، حيث تم تحقيق رقم قياسي في عدد الزوار بلغ 16 مليونًا، تم تسجيل تراجع في هذا العدد إلى 14.9 مليون زائر خلال العام المالي 2013 الذي انتهى بنهاية شهر سبتمبر الماضي. وأضافت أنه تم بالتالي تراجع رقم أعمال شركة "يورو ديزني" التي تشغل المنتزة الواقع قرب باريس بنسبة 1.1% إلى 1.31 مليار يورو، إلا أن المجموعة قلصت صافي خسائرها بنسبة 25% خلال الفترة نفسها بسبب إعادة تمويل ديونها من جانب الشركة الأم الأمريكية، شركة والت ديزني. وقال المدير العام لشركة يورو ديزني فيليب جاس، إن "عام 2013 كان صعبًا لكامل قطاع السياحة والترفية في أوروبا". وشهدت شركة يورو ديزني تراجعًا في عدد زار منتزيها، ديزني لاند ووالت ديزني ستوديو، بنسبة 7% كما تم تسجيل تراجع في مستوى اشغال فنادقها بواقع 4.7 نقاط إلى 79.3%. ويعود تراجع عدد الزوار إلى انخفاض عدد الزوار الفرنسيين (بواقع 600 ألف زائر أقل من العام الماضي)، وخاصة الزوار المقيمين في مناطق قريبة من باريس، وبسبب تراجع عدد الزوار الإسبان والإيطاليين، وذلك على عكس البريطانيين الذين يمثلون ثاني أكبر سوق بالنسبة لمنتزة ديزني لاند باريس (14% من الرواد) بعد الفرنسيين (51%)، إذ أن أعدادهم ارتفعت خلال السنة المالية 2013، شأنهم في ذلك شأن الألمان.