صرح مسؤولون اليوم، أن اليابان تقوم بنصب صواريخ في جزر تعتبر بوابة إلى المحيط الهادئ في إطار مناورات عسكرية ضخمة أزعجت بكين. وستستخدم في هذه المناورات التي تهدف إلى تعزيز دفاع اليابان عن الجزر النائية، أنظمة إطلاق ومنصات صواريخ تايب-88 المضادة للسفن تم نشرها في جزيرة مياكو ومزودة حتى الآن بصاروخين. ومن المقرر وصول أربعة صواريخ أخرى إلى جزيرة أوكيناوا الرئيسية في وقت لاحق من اليوم. ولم يتضح إلى متى ستبقى هذه الصواريخ في الجزيرة. وقال المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة "هذه هي المرة الأولى" التي يتم فيها نقل أنظمة صاروخية إلى جزيرة مياكو، مضيفا أن الصواريخ في وضعها الحالي غير قابلة للإطلاق. وأشار إلى أن "المناورات تهدف إلى الدفاع عن الجزر". وفيما لا يخفي الجيش الياباني أن هذه الصواريخ غير قابلة للإطلاق، يقول مراقبون إن نشرها يذكر الجميع بقدرات اليابان العسكرية. وبدأت قوات الدفاع الذاتي اليابانية مناورات تستمر 18 يوما في الأول من نوفمبر يشارك فيها 34 ألف عسكري وست سفن و360 طائرة. وتأتي المناورات وسط توتر في اليابان ودول أخرى من آسيا بشأن تزايد قوة الصين العسكرية التي شهدت توسيع نفوذها البحري إلى المحيط الهادئ وسط خلافها مع اليابان بشأن ملكية جزء في بحر شرق الصين. ويدور الخلاف بين بكين وطوكيو حول ارخبيل غير ماهول في شرق بحر الصين، يسميه الصينيون دياويو واليابانيون سنكاكو. وأزعجت المناورات اليابانيةبكين حيث قالت الصحف المحلية إنها تستهدف الصين. وذكرت صحيفة "جلوبال تايمز" المقربة من الحزب الشيوعي الحاكم، على صفحتها الأولى اليوم، أن قرار اليابان نقل الصواريخ إلى مياكو هو "خطوة غير مسبوقة يقول الخبراء إنها تستهدف إعاقة البحرية الصينية". وصرح لي جي الخبير في البحرية الصينية للصحيفة أن"نشر الصواريخ يستهدف الصين بشكل رئيسي، ويمكن أن يشكل تهديدا حقيقيا على البحرية الصينية". وعبر وسائل الإعلام الحكومية، اتهم الجيش الصيني طوكيو بالتدخل في المناورات الصينية بالذخيرة الحية في المحيط الهادئ الشهر الماضي، وهو ما نفته اليابان.