أقر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم، في حديث مع صحيفة "بيلد" الألمانية، بوجود توترات مع ألمانيا الحليفة الكبيرة للولايات المتحدة بسبب اتهامات التجسس، لكنه أكد أن العلاقات بين البلدين المتحالفين ستبقى "قوية". وتحت ضغط النواب، تدرس الحكومة الألمانية حاليا إمكانية عقد جلسة استماع في موسكو لادوارد سنودن الذي سرب معلومات حول برنامج التجسس الأمريكي على ألمانيا. وسرب هذا الأخير وثائق نشرتها الصحافة مؤخرا تكشف أن الولاياتالمتحدة تجسست على هاتف أنجيلا ميركل النقال. وردا على سؤال لصحيفة الأعمال بشأن تجسس وكالة الأمن القومي "إن إس إيه"، قال وزير الخارجية الأمريكي "بدون أدنى شك أدى هذا الوضع إلى توترات مع ألمانيا والألمان". لكنه أضاف أن "علاقتنا قوية وستظل قوية"، و"في الأوقات الصعبة يعمل الأصدقاء بصراحة واحترام متبادل وألمانيا من أكبر أصدقاء الولاياتالمتحدة وإحدى أهم حلفائنا". وبعد أن وصف أنجيلا ميركل بأنها "شريكة رائعة" اعتبر أن ملفات سوريا وإيران واتفاق التبادل الحر بين الاتحاد الأوروبي وواشنطن "ترتدي أهمية كبيرة تمنعنا من التعثر وتدفعنا سويا قدما". وأضاف "لذلك سنتخطى هذا الوضع سويا" مؤكدا "أنا أحب ألمانيا". وردا على سؤال عن سبل تحسين العلاقات المتعثرة مع برلين، قال كيري "إننا نتحدث مع شريكنا الألماني حول معرفة كيف يمكننا أن نحسن تنسيق جهودنا في مجال الاستخبارات وكيف نأخذ في الاعتبار الشكوك الألمانية".