استقر الدولار قرب أعلى مستوياته في تسعة أيام يوم الخميس مدعوما بالقلق من تسارع ضغوط التضخم الأمريكي، لكن المخاوف من تصاعد النزاعات التجارية حدت من المكاسب. ويذهب التفكير السائد إلى أن أي تصعيد في الصراع التجاري بين الولاياتالمتحدة وشركائها سيغذي التضخم ويدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي -البنك المركزي الأمريكي- إلى رفع أسعار الفائدة مرتين أخريين على الأقل هذا العام. لكن مراقبي السوق يخشون من أن الدولار ربما بلغ ذروته بالفعل. وفي ظل التوقعات بانحسار الأثر التحفيزي للتخفيضات الضريبية الأمريكية العام القادم والمخاوف من أن تغذي تصريحات الحرب التجارية عمليات بيع في أسواق الأسهم العالمية فإن بعض المحللين يوصلون بتوخي الحذر إزاء شراء الدولار عند هذه المستويات. وقال ثو لان نجوين محلل أسواق الصرف لدى كومرتس بنك في فرانكفورت: "إذا تراجعت الأسهم تراجعا حادا فإن مجلس الاحتياطي سيتوقف، بل إننا نعتقد أن الولاياتالمتحدة تقترب من نهاية دورة رفع أسعار الفائدة". وبعد أن رفع أسعار الفائدة سبع مرات منذ ديسمبر 2015 إلى 2% فإن الأسواق تتوقع 3 أو 4 زيادات أخرى بنهاية 2019. وزاد الدولار 0.3% إلى 112.29 ين بعد أن صعد 1.3% خلال المعاملات الأمريكية يوم الأربعاء مخترقا حاجز 112 ينا للمرة الأولى منذ العاشر من يناير. وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسية، صوب أعلى مستوياته في أسبوع 94.769 الذي بلغه يوم الأربعاء حيث سجل 94.753. ويترقب المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية التي تصدر في الساعة 1230 بتوقيت جرينتش لاستقاء مزيد من المؤشرات على توقيت وسرعة رفع أسعار الفائدة. في غضون ذلك فقد اليورو قوة الدفع وسجل 1.1675 دولار مبتعدا أكثر عن ذروة 3 أسابيع ونصف 1.17905 دولار التي لامسها يوم الإثنين.