تعيش بدرية مصطفى جاد (38 عامًا، المعلمة بمدرسة إسماعيل صبري إدارة الجمرك التعليمية بالإسكندرية بقسم الروضة) بحالة نفسية سيئة، وذلك بعد ما تعرضت للضرب والسحل أمام المدرسة، على يد ولي أمر طالبتين بالروضة بسبب مشادة كلامية بينهما داخل الفصل حول تعليم أبنائها، تحولت إلى مشاجرة وسب وقذف وشكوى إلى مدير المدرسة والاتصال السياسي بالإدارة ومن ثم إلى اعتداء. وتعاني "بدرية" من تجمع دموي بدماغها وثقب بطبلة الأذن وكدمات في جسمها وذلك وفقًا للتقرير الطبي الصادر من مستشفى جمال عبدالناصر والمثبت في محضر برقم 13940 جنح العامرية، نتيجة للضرب المبرح والسحل بالشارع من ولي أمر طالبتين توأم تعدت عليها ومعها ثلاث سيدات من صديقاتها أثناء خروجها من المدرسة بعد انتهاء اليوم الدارسي. وتحكي "بدرية"، ل"الوطن"، أن المشكلة بدأت عندما أخرجت إحدى بناتها بالفصل للإجابة على سؤال ولم تخرج الثانية، وجاءت جدة الطفلتين وتشاجرت معها بسبب هذا الأمر ونشبت بينهم مشادة كلامية وسب وقذف أمام الأطفال بالفصل، لذلك حررت المدرسة مذكرة ضد ولي الأمر بالاتصال السياسي بالإدارة لتعرضها لها. وتضيف أن أم الطفلتين حضرت إلى الروضة باليوم الثاني من المشادة الكلامية، وأثناء وجودها بالفصل تعدت عليها بالضرب بأحد الكراسي أمام التلاميذ والمدرسين، وحضر أمن المدرسة وأخرجها إلى قسم الشرطة، لافتة إلى أن وكيلة المدرسة وعددًا من أولياء الأمور تدخلوا للضغط عليها من أجل التنازل عن المحضر والصلح بينهما وقبول مذكرة التصالح لإنهاء الموضوع. وتوضح المعلمة، أنها وقعت على مذكرة الصلح بعد الضغط عليها وذهبت إلى المدرسة ولكن بعد انتهاء اليوم الدراسي في ذات اليوم تم الاعتداء عليها بالشارع من ولي الأمر وكان معها ثلاثة من أصدقائها وتم سحلها وضربها أمام الجميع وبشهادة الشهود وإصابتها بارتجاج بالمخ وثقب في الأذن وكدمات في جسمها ومحاولة نزع ملابسها وتم تحرير محضر بهذه الواقعة وتحرير تقرير طبي بذلك. وتطالب "بدرية"، اللواء طارق المهدي، محافظ الإسكندرية، ووكيل الوزارة بإرجاع حقها واسترداد كرامتها أمام الجميع وذلك بعد ما تم الاعتداء عليها أمام التلاميذ وبالشارع، لافتة إلى أنها تقدمت بشكوى لكل الجهات من أجل محاسبة ولي أمر الطالبتين.