اتهم الادعاء البريطاني رجل الأعمال فيكتور دحدلة ومقره لندن بدفع أموال بشكل غير قانوني بلغت 40 مليون جنيه إسترليني (63 مليون دولار) للرئيس السابق والمدير التنفيذي لشركة ألومنيوم بحرينية لضمان الحصول على عقود تزيد قيمتها على ثلاثة مليارات دولار لشركات من بينها شركة الكوا الامريكية. ودفع دحدلة "70 عاما" الذي يحمل الجنسيتين البريطانية والكندية أمس ببراءته من سبع تهم بالفساد وتهمة بنقل ممتلكات تم الحصول عليها بشكل يخالف القانون وجهها له المكتب البريطاني لمكافحة الاحتيال. وهذه القضية لها أهمية خاصة بالنسبة للمكتب البريطاني بعد أن خسر قضايا أخرى ونظرا لحجم الاتهامات. كما تجيء اتهامات الفساد في مستويات عليا في البحرين في الفترة بين عام 1998، وعام 2006 في وقت حساس بالنسبة للمملكة الخليجية التي تحكمها أسرة سنية وتشهد احتجاجات متفرقة من جانب الأغلبية الشيعية. ولم يعلق محامي دحدلة ومن المقرر أن يقدم دفاعه في وقت لاحق من المحاكمة. وقال المدعي فيليب شيرز لهيئة المحلفين، إن هيئة الدفاع عن دحدلة ستقول إن هذه الأموال دفعت في إطار نظام "الكفالة" المطبق في البحرين. واستطرد "هذه قضية فساد. وسنبين أنه فساد على نطاق واسع جدا. الفائدة التي عادت على السيد دحدلة هائلة." ورجل الأعمال متهم بجني مئات الملايين من الدولارات من خلال عمله كوسيط بين رئيس ألمنيوم البحرين (ألبا) آنذاك - وهو من الاسرة الحاكمة في البحرين - وعدد من الشركات الموردة من بينها الكوا الأمريكية. ولم تتهم الكوا بارتكاب أي مخالفات وهي ليست طرفا في القضية. وقالت متحدثة باسم الشركة في رسالة بالبريد الالكتروني إن الشركة لن تعلق. وقال الادعاء إن دحدلة دفع 38.8 مليون جنيه إسترليني للرئيس السابق للشركة البحرينية الشيخ عيسى بن علي آل خليفة كما ذكر الادعاء أن بروس هول الأسترالي الجنسية الذي كان مديرا تنفيذيا لألبا من عام 2001 إلى عام 2005 حصل على نحو ثلاثة ملايين جنيه إسترليني. وكشف الادعاء أن هول، اعترف بتهمة التآمر من أجل الفساد الموجهة له، وأقر باشتراكه في مؤامرة إجرامية مع الشيخ عيسى ودحدلة وأنه سيكون أول شاهد يستدعيه الادعاء في القضية. ولم يتسن لرويترز الاتصال بالرئيس السابق لشركة ألبا البحرينية.