سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر تنتقد مماطلات إثيوبيا لحل أزمة سد النهضة فى اجتماع الخرطوم «إدريس»: لا اتفاق على تنفيذ توصيات اللجنة الثلاثية.. ودبلوماسى سودانى: نفضل التعاون على المواجهة
أعلنت مصر رفضها المساس بأمنها المائى، منتقدة مماطلات الجانب الإثيوبى فى التوصل لاتفاق محدد بشأن حل أزمة سد النهضة، الذى رفعت أديس أبابا طاقته الاستيعابية إلى 74 مليار م3، رغم دراساته الأولية التى حددت طاقته ب14 مليارا فقط من المياه، مما يهدد حصة مصر مع بدء تشغيل السد. وقال محمد إدريس السفير المصرى بإثيوبيا، إن مصر لا تقبل المساس بأمنها المائى، مشيرا إلى عدم وصول اجتماع وزراء الموارد المائية لمصر والسودان وإثيوبيا فى الخرطوم لاتفاق محدد لحل أزمة إنشاء سد النهضة، نتيجة مماطلة الجانب الإثيوبى فى التوصل إلى اتفاق حول تنفيذ توصيات تقرير اللجنة الثلاثية المعنية بتقييم آثار إنشاء السد. ومن جانبه، أكد مصدر دبلوماسى بالسفارة السودانية فى القاهرة، أن بلاده ما زالت تتفق مع مصر فى أن حل قضية سد النهضة يأتى عن طريق التعاون الشامل بين البلدان الثلاثة بما يضمن الحقوق التاريخية لمصر والسودان، مشيرا إلى أهمية تعاون دولتى المصب مع الجانب الإثيوبى فى كل جزء من عمليات إنشاء السد، بداية من الدراسات والتمويل والإنشاء والتشغيل، وأن ذلك هو موقف البلدين للآن. وقال إن مصر والسودان لم يعتمدا بعد أسلوب المواجهة مع الجانب الإثيوبى، مضيفا «نحترم إرادة إثيوبيا فى إنشاء مشروع وطنى بما لا يضر بمصالحنا»، وأشار إلى أنه من المبكر القول بعدم التوصل إلى أى نتائج لأن الاجتماعات المقبلة ستكون لها نتائج أوضح. من جهته، أعرب الدكتور أيمن عيسى رئيس مجلس الأعمال المصرى الإثيوبى ل«الوطن»، عن دهشته من عدم وصول الاجتماع إلى اتفاق، مؤكداً أنه قبل انعقاده كان هناك توافق بين الجانبين المصرى والإثيوبى، وطالب بضرورة إفصاح الحكومة عن النقاط الخلافية التى شهدها الاجتماع الأخير.