روى الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، تفاصيل حادث الحريق الذي نشب في مستشفى الحسين الجامعي. وقال شومان، في بيان له، إن حريقا نشب، في الواحدة والنصف ظهر اليوم، بأحد مباني مستشفى الحسين الجامعي، وعلى الفور توجهت سيارات الإطفاء ورجال الحماية المدنية، ومحافظ القاهرة ومدير أمنها إليه". وأوضح أن سيارات الإطفاء واجهت صعوبة كبيرة في الوصول لمقر الحريق؛ لوجود مسجد أثري مُهمل بالقرب من المبني المشتعل، ومع ذلك تمكن الأبطال من الوصول للطوابق المشتعلة، وجرت السيطرة على الحريق في خلال ساعة تقريبا من العمل الشاق. وأضاف انه في نفس التوقيت كانت تجري عمليات نقل للحالات المرضية التي كانت بالمبنى المحترق، إلى أماكن آمنة بالأقسام والمباني الأخرى، حتى أحضرت سيارات الإسعاف وباصات الأزهر لنقل كافة الحالات المرضية إلى مستشفيات باب الشعرية والزهراء والمنيرة، وعددها حوالي 62، كلها كانت محجوزة للعلاج وليست مصابة من الحريق. وأشار إلى أن حالة الوفاة التي كانت بالمستشفى، لا علاقة لها بالحريق حيث كانت قادمة من خارجه ثم توفيت، وحالة أخرى لمريض كان يعاني من جلطة بالمخ، ونُقل قبل الحريق من العناية إلى غرفة عادية لتحسن حالته، وأثناء الحريق حدثت له مضاعفات توفي على أثرها. وقال إن التحقيق الذي قرر شيخ الأزهر فتحه، لمعرفة أسباب الحريق، التي قيل إنه كان بسبب اشتعال أحد المكيفات بقسم الرمد بالمستشفى، سيكشف هذا الأمر، وإن كان من تقصير في رعاية أي من الحالات، وحتى تنتهي التحقيقات التي تجريها النيابة والشؤون القانونية بجامعة الأزهر. وطالب بعدم استباق التحقيقات، والإلقاء بالتهم والتخمينات، قائلا: "جميعنا حريص على كشف الملابسات بكل شفافية، ومعاقبة أي مقصر يثبت تقصيره". واختتم بيانه: "ولا يسعنا إلا أن نشكر جميع الأجهزة والمسؤولين الذين سارعوا إلى مقر الحادث بعد لحظات من نشوب الحريق، وكانت جميع الجهات مع اتصال مع الإمام الأكبر، وعلى رأسها رئيس الوزراء، والحمد لله على كل حال".