دشنت المؤسسة الدينية مشيخة الأزهر، حملة موسعة لمواجهة انتهاكات الكيان الصهويني ضد الشعب الفلسطيني، وآخرها ما قام به ضد سكان قرية خان الأحمر أبو الأنور في الضفة الغربية. وأصدر الأزهر، تقرير مطول حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، قالت فيه: "ما يقوم به الكيان الصهيوني من انتهاكات وأعمال بربرية وتهجير وتشريد لأبناء الشعب الفلسطيني، غير مقبول، يجب المحاسبة عليه، فقهر وإزلال الفلسطينيين وتشريدهم وتهجيرهم ومصادرة أراضيهم وبناء مستوطنات عليها، مخالف لكل القوانين والمواثيق الدولية". واستنكر مشيخة الأزهر، قرار محكمة الكيان الصهيوني العليا بإخلاء قرية خان الأحمر وأبو نوار وهدمهما وتهجير سكانهما؛ حيث وصلت قوات جيش الاحتلال إلى قرية خان الأحمر وبرفقتهم جرافات وهرّاسات لتعبيد الطرق المؤدية إلى القرية لدخول الآلات الثقيلة للقرية ومحاصرتها، وذلك لهدمها وتشريد أهلها وإنشاء مستوطنة إسرائيلية على أرضها. وأكد الأزهر أن الأعمال الوحشية والقمعية التي يقوم بها الكيان الصهيوني، تجاه الفلسطينيين لهي نكبة جديدة لأبناء الشعب الفلسطيني المناضل، فالتاريخ يتكرر، فمنذ عام 1984م والكيان الصهيوني لا يتوانى عن تهجير الفلسطينيين وتشريدهم وإقامة مستوطنات على أنقاض قراهم. ونشرت دار الافتاء المصرية عبر موقعها الرسمي وصفحتها الرسمية تعليقات لتأييد الفلسطينين. وأكدت الدار أن الشعب الفلسطيني له كل الحق في هذه الأرض وأن العدوان الصهيوني مرفوض إلى الأبد، وهو زائل لا محالة. وناشدت الدار المجتمع الدولي لاتخاذ قرارات من شأنها ردع هذا العدوان الغاشم والتدخل لإيقاف تلك الانتهاكات والأعمال القمعية المستمرة في حق الشعب الفلسطيني.