أعلن حزب "نداء تونس" انتهاء التحالف مع حركة النهضة، شريكته في الائتلاف الحاكم عقب انهيار التوافق بشأن تنصيب رؤساء البلديات. وقال الناطق الرسمي باسم "نداء تونس" منجي الحرباوي، اليوم الأربعاء، في تصريحات لإذاعة "شمس إف أم" التونسية: "اتضح بالكاشف أننا أنهينا التحالف مع النهضة من خلال نتائج الانتخابات البلدية، في مختلف مناطق البلاد". وقال أسامة عويدات، مرشح حركة "الشعب" الفائز بدائرة طبرية، إنه عند الحديث عن الانتخابات البلدية فيتم التطرق لتفعيل الباب السابع من الدستور في فترة زمنية تحتاج فيها البلاد إلى نقلة في علاقة بالسلطة المحلية لتلبية احتياجات المواطنين التونسيين خاصة وأن البلديات لها تأثير مباشر على حياتهم اليومية أو حتى ستكون لهذه المجالس المحلية القدرة للضغط على وزارات الإشراف أو الأدوات العائدة بالنظر لحل مشاكلها وبالتالي حل أزمات التنمية المحلية و التونسيون يأملون في نجاح التجربة وهي آخر آمالهم لإعادة الثقة مع الطبقة السياسية. وأضاف عويدات، ل"الوطن": "نحن في حركة الشعب بعد فوزنا متجندون لخدمة محلياتنا وتسبيق مصلحة المحليات على التجاذبات الحزبية". فيما قال إسكندر سهتال، مرشح حزب نداء تونس الفائز بدائرة المروج، إن هذه الانتخابات تتميز كونها تقوم بالقطع مع الحكم المركزي الذي لم يكن يستجيب فعليا لاحتياجات المواطنين وتطلعاتهم من خلال البطء الإداري في الإجراءات و الصعوبات التي تواجهها المنطقة في مايتعلق في أخذ القرار، مشيرا إلى أن المواطن التونسي أصابه الملل من حالة التسيب التي شهدتها بلديته خاصة في المجال البيئي. وأضاف سهتال في تصريحات ل"الوطن": "بعد اختيار ممثليه يمكن للمواطن أن يطالب من الذي يمثله أن يقوم بتحسين صورة المدينة و الحالة البيئية و ضمان آليات عيشه الكريم، حيث إن الدستور التونسي يُمكن المواطن من مبدأ التشاركية من أجل خلق التنمية بالجهة و ذلك من خلال الاقتراح و حق المتابعة و حق المسائلة لضمان الشفافية و دولة القانون". وأوضح أن المواطن التونسي والمجتمع المدني سيلعبان دور مهم في المجالس المحلية في خلق التنمية وهذا مكفول بالدستور، مؤكدا أنه في المنطقة التي انتخب فيها وهي بلدية المروج ، طالب الأهالي بتخصيص أغلب الاهتمام لتحسين مستوى النظافة بالمنطقة، تنظيم الحركة المرورية من خلال خلق مثال مروري جديد، توفير أكثر فضاءات للترفية والرياضة والثقافة، كما طالب الشباب بحوسبة العمل البلدي وخاصة الخدمات قصد تسهيل طرق التواصل بين المواطن و البلدية.