سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دبلوماسيون: واشنطن ستتجاوز أزمة التجسس مع زعماء العالم بوضع ضوابط جديدة للمراقبة «هريدى»: الاستخبارات الأمريكية أصبحت دولة داخل الدولة.. «عبدالمتعال»: المسئولون فى مصر يُعلمون أمريكا التفاصيل دون تجسس.. «الغطريفى»: الأزمة لن تعرقل مصالح واشنطن مع أوروبا
توقع دبلوماسيون أن تتجاوز واشنطن أزمة التجسس، بعد محادثات خاصة ومحددة مع دول الاتحاد الأوروبى، لما لها من مصالح مشتركة مع الولاياتالمتحدة والتى تعد أبرز حلفائها فى العالم، معتبرين أن التنصت على محادثات المسئولين فى مصر ليس جديدا، ومستمر منذ عقود ماضية. وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق حسين هريدى أن تنصت الولاياتالمتحدة على المسئولين المصريين ليس بجديد، مشيراً إلى أن هناك حادثا شهيرا فى عام 1985 وقامت فيه الولاياتالمتحدة بالتنصت على مكتب الرئيس السابق، وتم معرفة ذلك من خلال قضية «سفينة أكيلى لاورو» الإيطالية والتى كانت تحمل عددا من الأمريكيين، وقامت جماعة أبوعباس الفلسطينية الإرهابية فى ذلك الوقت باختطاف السفينة وقتل راكب أمريكى وتم إلقاؤه فى مياه البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل مدينة بورسعيد، وتدخلت السلطات المصرية فى محاولة لإنهاء الأزمة، وبعد أن قامت طائرة مصر للطيران المدنية بنقل مجموعة الخاطفين الفلسطينيين إلى تونس حيث كان هناك مقر منظمة التحرير الفلسطينية فى ذلك الوقت، وإذا بالمقاتلات الحربية الأمريكية تجبر الطائرة المصرية على الهبوط قسرا فى إحدى القواعد العسكرية الأمريكية فى جنوبإيطاليا فى مطار «إفيانو»، وذلك بعد مراقبة اتصالات مبارك ومعرفة الخطة التى وضعها لحل الأزمة. وأوضح «هريدى»، ل«الوطن»، أن الولاياتالمتحدة سوف تتجاوز أزمة التنصت مع دول الاتحاد الأوروبى، لما لهم من علاقات عميقة مع واشنطن، وتربطهما مصالح مشتركة تتجاوز أزمة التجسس ومراقبة الهواتف. وأشار «هريدى» إلى أن الأزمة سوف تؤثر على العلاقات الشخصية بين رؤساء الدول والرئيس باراك أوباما، والأزمات جعلت العديد من القادة يستشعرون أزمة عدم ثقة والنتيجة المباشرة لهذه الأزمة تعميق حالة عدم الثقة المتبادلة بينهما، مؤكدا أن عمليات التجسس سوف تستمر ولكن بضوابط تتمتع بجانب أدبى وأخلاقى ويكون التنصت فى مجال مكافحة الإرهاب. وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق أن واشنطن بدأت محادثات بالفعل مع وفد من البرلمان الأوروبى وبعض المسئولين الأمريكيين فى المخابرات وأجهزة الأمن الأمريكية للوقوف على عمليات أبعاد التنصت للشخصيات والقيادات والأمريكية. وأوضح السفير حسين هريدى أن هناك مسئولين أوروبيين يقولون إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية أصبحت دولة داخل الدولة، وأن اعتبارات الأمن أصبحت تفوق اعتبارات احترام القوانين والخصوصية. فيما وصف عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية كمال عبدالمتعال أزمة التجسس الأمريكية بأنها «زوبعة فى فنجان» وسوف تأخذ وقتها حتى تتجاوز الأزمة، مؤكدا أن علاقات التحالف بينها وبين المجموعة الأوروبية والولاياتالمتحدة لن تتأثر. وفيما يتعلق بمصر قال «عبدالمتعال» إن الولاياتالمتحدة تتجسس على مصر منذ عقود، وتجلت التجسسات فى فترة الثمانينات والتسعينات على محادثات الرئيس السابق حسنى مبارك، وليس بجديد أن تتنصت الولاياتالمتحدة على مصر. وأضاف «عبدالمتعال»، ل«الوطن»: «إن أمريكا لا تريد أن تتجسس على المسئولين فى مصر مؤخرا، لأنها تعرف منهم مباشرة ما تريد والعلاقات بين مصر متوترة فى الوقت الحالى والطرفان يحاولان احتواءها، ويحاولان احتواء الأزمة بعد سقوط الإخوان المسلمين». وأشار «عبدالمتعال» إلى أن البرلمان الأوروبى فى طريقه لبحث وضع قيود على عملية جمع المعلومات والبيانات التى تقوم بها شركات «فيس بوك وياهو وجوجل» فى أوروبا، بعد وجود حالة خرق لهذه القيود من قبل الشركات والمسئولين الأمريكيين. كما اتفق مساعد وزير الخارجية الأسبق ناجى الغطريفى على أن الولاياتالمتحدة سوف تتجاوز أزمتها من التجسس على محادثات زعماء العالم، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة لديها مصالح قوية مع دول حلف الأطلنطى، وأزمة التجسس لن تعرقل سريان هذه المصالح المشتركة. وأوضح «الغطريفى»، ل«الوطن»، أن الولاياتالمتحدة سوف تؤكد للدول التى تجسست على زعمائها أنها تريد أن تعرف الخطط المستقبلية التى تضر بالأمن القومى، مما يستجوب مراقبة المحادثات لحمايتها. وأشار «الغطريفى» إلى أن التجسس على مصر معروف منذ عقود طويلة، وكبار المسئولين فى مصر يعلمون جيدا أنهم مراقبون من قبل الاستخبارات الأمريكية فيما يخص قضايا الأمن، ولم تعترض أى حكومة على هذا الإجراء الذى أصبح أمرا طبيعيا لديهم. أخبار متعلقة «الوطن» تفتح ملف فضائح الإدارة الأمريكية فى «التلصص» على دول العالم إسبانيا وكوريا الجنوبية تنضمان إلى قائمة التجسس الأمريكية حصاد لعبة الجواسيس.. حلفاء الأمس «ضحية اليوم» برلمانى سعودى: إذا ثبت التجسس على السعودية فسيزيد رصيد التوترات بين البلدين فى الفترة الأخيرة بروفايل| «سنودن» البطل «الخائن» «التجسس».. من «العملاء» إلى «التكنولوجيا» عبدالمنعم المشاط: أبعاد التجسس ستتكشف خلال محاكمة «المعزول» دبلوماسيون: واشنطن ستتجاوز أزمة التجسس مع زعماء العالم بوضع ضوابط جديدة للمراقبة قانونيون: التجسس انتهاك لخصوصيات المصريين ومن حق أى مواطن مقاضاة الإدارة الأمريكية سياسيون: أمريكا معتادة على التجسس والتسريبات لن تسبب أزمة بين القاهرة وواشطن «الأمن القومى».. «أُذن» أمريكا الكبرى على حلفائها بروفايل | جيمس كلابر «كبير البصاصين» خبراء: أعمال التجسس سياسة معروفة للدول الكبرى استخباراتيون: «شفرة عوكل» المستخدمة فى مصر يستحيل اختراقها