استنكر إسلاميون مقتل جنود المنصورة، أمس الأول، ووصفوه بالإجرامى، وأنه نتيجة للحشد والحشد المضاد، فيما طالب صوفيون الأزهر بعمل مراجعات لفتاوى الوهابية و«ابن تيمية» التى يرتكن إليها الإرهابيون لسفك دم الجيش والشرطة، فيما وصفوه بأنه «تجفيف لمنابع الإرهاب». وقال علاء رمضان، أمين حزب النور بالمنصورة، إن التكفير والعنف وسفك الدماء بغير حق لا يقيم شريعة ولا يبنى دولة، والتاريخ الحديث خير شاهد على ذلك، ووصف شريف طه، المتحدث الرسمى للنور، الحادث بالإجرامى، داعيا الله أن يتقبل الضحايا من الشهداء. وشدد ناصر رضوان، القيادى بالحزب، على أن الحادث لا يقره الشرع والدين، مضيفا: «تجنى مصر ما حذرت منه الدعوة السلفية من العنف الناتج عن الحشد والحشد المضاد». من جانبه، قال نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد السابق: «مقتل الجنود متوقع وستستمر هذه العمليات إذا لم تنشئ الدولة محاكمات ثورية لمحاكمة الإخوان، وإعدام كل من تسول له نفسه أن يعبث بأمن مصر والمصريين حتى تردع عمليات الإخوان الإرهابية»، مشيراً إلى أن محمد البلتاجى، القيادى الإخوانى، وجميع قيادات التنظيم، أكدوا فى خطاباتهم أمام العالم أن عودة محمد مرسى، الرئيس المعزول، شرط وقف العمليات الإرهابية. وأضاف: «تنظيم الإخوان أنشأ جيشاً حراً هو المسئول عن تلك العمليات فى الوقت الحالى»، مطالبا الحكومة الحالية بالاستقالة لإثبات فشلها فى إحكام الأمور والوضع الأمنى، وأنها تتميز بعدم المسئولية والإصلاح وخيبت آمال المصريين. فى سياق متصل، طالب عبدالله حلمى، أمين اتحاد القوى الصوفية، الأزهر الشريف بمراجعة فتاوى ابن تيمية ومحمد بن عبدالوهاب التى ترتكز عليها الجماعات الإرهابية فى عملياتها ضد قوات الجيش والشرطة، لتجفيف منابع التكفير. وقال ل«الوطن»: «اغتيال جنود المنصورة يدل على أن قاتليهم ينتمون لفكر متطرف يرى الجيش والشرطة طائفة ممتنعة ومرتدة، وهى فتاوى لابن تيمية، أُعيد استخدامها وإنتاجها من قبل جماعات إرهابية متطرفة وارتكزت عليها فى عملياتها ضد الجيش والشرطة فى سيناء وباقى المحافظات»، مشددا على ضرورة مواجهة الأزهر لفتاوى الطائفة الممتنعة التى تؤدى بمعتنقيها إلى تكفير المجتمع. وأضاف: «قتل جنود المنصورة يبين أسلوب تلك العمليات فى استحلال دماء الجيش والشرطة.