هدد صنّاع الأثاث بدمياط لعودتهم للاحتجاج مرة أخرى بعد رفع أسعار عدد من المواد الخام أثناء إجازة عيد الأضحى دون مبرر من أجل تعجيز الصناع فحسب ودفعهم لغلق مصالحهم، بحسب قولهم. من جانبه، استنكر محمد عبده مسلم، رئيس نقابة صناع الأثاث، ارتفاع أسعار الأبلكاش دون إعلان الدوافع وراء ذلك، مطالبًا الحكومة بتوفير الدولار بأسعار منخفضة حتى لا يضطر التجار لرفع أسعار الأبلكاش نتيجة شرائهم الدولار بالسوق السوداء. كما طالب مسلم التجار بخفض أسعار الأبلكاش نظرًا لقيام أغلبهم بتخزين كميات هائلة لبيعه بأسعار مرتفعة أثناء الأزمة في وقت كانوا قد قاموا بشرائه بأسعار أقل. وطالب مسلم، محافظ دمياط اللواء محمد عبد اللطيف، بالتدخل لحل تلك الأزمة عن طريق تثبيت أسعار الأبلكاش لكونه خامة استراتيجية هامة، مشيرًا لرد فعل الصناع غير المتوقع حال استمرار الأزمة. من جانبه، أكد محمود البربير، منسق ائتلاف من أجل صناع الأثاث، في تصريح خاص ل"الوطن"، أنه لايوجد مبرر لرفع التجار أسعار الأبلكاش، خاصة وأن الدولار انخفض ثمنه. وهدد البربير بتنظيم مظاهرات حاشدة وعودة ثورة صنّاع الأثاث من جديد حال عدم خفض أسعار المواد الخام، متسائلاً: "ما الدفاع وراء قيام بعض التجار بسحب المواد الخام من الأسواق". من جانبه، أكد محمد الزيني رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية، ل"الوطن"، تدخل الغرفة لحل تلك الأزمة وذلك عن طريق تعاون التاجر والصانع من أجل حماية الصانع البسيط الذي لا يمكنه تحمل أي زيادة في التكلفة، مشيرًا لضرورة قيام التاجر بشراء الأثاث المصنع من الصانع حتى يعوض الأخير خسارته الناجمة عن رفع أسعار المواد الخام، خاصة وأن كل زيادة وعلى بسيطة تؤدي لخسارة كبيرة للصانع الذي لا يحصل إلا على الفتات. الجدير بالذكر أنه قد شهد سوق صناعة الأثاث بدمياط ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار عدد من المواد الخام الاستراتيجية المتمثلة في الآتي: ارتفاع أسعار الأبلكاش الكور من 39 إلى 40 والسي من 37 إلى 40، الخشب البياض من 1750 حتى 2000 للمتر والزان الأبيض من 1600 حتى 1900جنيه للمتر.