قال رئيس جمهورية قبرص بالإنابة يانكس أوميرو ورئيس البرلمان: «ساندنا مصر منذ اللحظة الأولى بعد 30 يونيو، وستظل هى قلب الوطن العربى فى جميع المجالات»، مؤكداً على استمرار العلاقات الوطيدة بين البلدين، التى شهدت نمواً منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر. وأضاف فى تصريحات خاصة ل«الوطن»، على هامش لقائه بوفد من الصحفيين المصريين فى قبرص، إن هناك زيارة قريبة لوزير السياحة القبرصى إلى مصر الأيام المقبلة لتنشيط التعاون بين الدولتين، معرباً عن أمله فى استقرار الأوضاع السياسية، ومستبعداً أن تشهد الساحة السياسية حرباً طائفية خصوصاً أن مصر ستظل دائماً المثل الأعلى للاستقرار السياسى والدينى على الساحة العربية. وأعرب عن احترامه لرغبة الشعب المصرى فى تغيير الأوضاع إلى الأفضل، مؤكداً تفهمه للأوضاع والمتغيرات الراهنة على الساحة السياسية التى شرحتها السفيرة المصرية فى نيقوسيا خلال زيارتها للرئيس القبرصى. وأضاف أن الحكومة القبرصية تحترم الاتفاقيات الاقتصادية التى جرى إبرامها مع الجانب المصرى منذ 2003 واتفاقيات 2006 كما أعرب عن أمله فى زيادة التعاون فى مجالى الطاقة والغاز وغيرهما. من جانبه، قال جورج ليبتوس رئيس الغرفة التجارية والسياحية القبرصية، إن مواجهة الأزمة الاقتصادية الراهنة تتوقف على توصل الحكومة المصرية إلى حلول عاجلة لتوفير الاستقرار السياسى، الأمر الذى يؤدى لزيادة السياحة وجلب استثمارات أجنبية. وكشف جورج عن أن المتغيرات التى شهدتها الساحة المصرية مؤخراً أدت إلى تأجيل استثمارات قبرصية فى الإسكندرية بقيمة 2 مليار يورو، وكان سيجرى استثمارها لإنشاء جامعة وغيرها من الاستثمارات العقارية، معرباً عن أمله فى عودة الاستقرار الأمنى والسياسى. وقال ساركس إلكسندروا خبير التسويق السياحى بقبرص، إن حجم استثمارات المصريين فى قبرص شهد زيادة ملموسة وبلغ 10% من إجمالى الاستثمارات السياحية بمدينة بافوس السياحية بقبرص، مشيراً إلى أن اتفاقية عدم الازدواج الضريبى أسهمت فى جذب الاستثمارات المصرية إلى قبرص، مضيفاً: «قانون تملك الأجانب للعقارات والأراضى أسهم فى جذب راغبى الاستثمار العقارى لقبرص، حيث يحصل الفرد على الإقامة الدائمة هو وأسرته حال ضخ مبلغ 300 ألف يورو، كما يحصل المصرى على الجنسية القبرصية حال استثماره مبلغ 5 ملايين يورو على مدار 3 سنوات. وقال ماكيس روسيس نائب عمدة مدينة بافوس إنه على الرغم من الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى مرت بها مدينة بافوس بقبرص فإنها تجلب حوالى مليون سائح سنوياً بعائد 800 ألف يورو. وأضاف أنه من المنتظر أن تتزايد عائدات استثمارات السياحة إلى ثمانية أضعاف عقب اختيار مدينة بافوس عاصمة الثقافة فى الاتحاد الأوروبى عام 2017، موضحاً أن هذا الحدث يتطلب ضخ استثمارات بقيمة 40 مليون يورو لتنفيذ مشروعات استثمارية ثقافية. وأشار إلى تشكيل لجنة منظمة للتخطيط لعاصمة الاتحاد الأوروبى الثقافية الجديدة.