قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، فى تقرير لها أمس، إن الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر، حاول عرقلة زيارة الرئيس الأسبق أنور السادات إلى إسرائيل قبل إعلان اتفاق السلام بين البلدين. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن مراسلات وزارة الخارجية الأمريكية فى الفترة ما بين 1977 و1978، تكشف عن تفاصيل المفاوضات بين مصر وإسرائيل قبل إبرام الاتفاقية نهائياً. وأضافت: «كان وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه ديان، أحد أبرز العوامل التى دفعت رئيس الوزراء مناحم بيجن إلى السلام، حيث إنه كان أول من أكد نوايا السادات بالسعى إلى السلام. وقال «ديان» لوزير الخارجية سايروس فانس، إن «السادات يسعى حقيقة إلى السلام، وكذلك الأردن والفلسطينيون»، مشيرة إلى أنه بعد لقاء حسن تهامى بوزير الدفاع الإسرائيلى إثر إعلان السادات نيته زيارة إسرائيل، توجه كارتر إلى وزير الخارجية المصرى يسأله: «هل توافقون على التحدث فى القدس؟ هذه ليست منطقة محايدة فى الواقع، ولكن إن وافقت إسرائيل أن تعلن عنها كمنطقة محايدة، فإننى سأخرج إلى هناك على الفور. ولكن فى الوقت الحالى لن يخرج الوسيط الأمريكى من عاصمة إلى أخرى، يجب أن تجرى المحادثات فى نفس المكان». وأشارت الوثائق إلى أن السادات توجه بخطاب من خلال وزير الخارجية إلى الرئيس الأمريكى، واقترح خلاله أن يتم عقد مؤتمر سلام فى الجزء العربى من القدس، إلا أن الرد جاء بنفى منمق من قبل، قائلاً إنه يسعى إلى خطوة جريئة وجديدة، واقتراح السادات سيتسبب فى ضرر كبير، وهو ما دفع السادات إلى إعادة كتابة خطته، وتوجه على الفور إلى البرلمان المصرى يعلن فيه استعداده للذهاب إلى إسرائيل. وأضافت: «أخطأ السفير هرمان أيلتس، فى تقدير الأوضاع هذه المرة، وظن أن الأمر هو مجرد تصرف طبيعى وعادى من قبل السادات، ليحاول الإعراب عن نيته التوجه لأى مكان فى سبيل السلام، ولم يتخذها على محمل الجد أبداً». وأضافت «هآرتس»: «فى رسالته إلى السادات بعد ثلاثة أيام من الخطاب أمام البرلمان، امتنع كارتر نهائيا عن ذكر أى شىء عن اقتراح التوجه إلى القدس، واستمر فى الحديث فقط عن التوجه إلى جنيف».