موسكو: رفض بريطانيا التعاون معنا في قضية "سكريبال" يضر بالتحقيق

قالت السفارة الروسية لدى لندن اليوم السبت، إن رفض السلطات البريطانية التعاون مع موسكو في التحقيق بقضية تسميم العقيد الروسي السابق سيرجي سكريبال، يضر بالتحقيق.
ونقلت وكالة "نوفوستي" عن ممثل السفارة (لم تسمّه) قوله: "لا يزال الجانب البريطاني صامتا، ولم يقدم أي أجوبة للنيابة العامة الروسية والسفارة حول سير بحث طلبات الجانب الروسي لتقديم المساعدات القانونية في القضايا الجنائية التي يتم التحقيق فيها في روسيا"، وفقا لما ذكرته وكالة "الاناضول" التركية.
وتحقق موسكو حاليا بمقتل النائب السابق لمدير شركة ايروفلوت الروسية نيكولاي جلوشكوف، ومحاولة قتل المواطنين الروسيين (العقيد الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا) على الأراضي البريطانية، بحسب المصدر نفسه، وأكد المسؤول الروسي أن "بريطانيا لا تتعاون في التحقيق في هذه القضايا الهامة، ونعتقد أن ذلك يضر بالنشاط القانوني الهادف للوصول إلى الحقيقة واستعادة العدالة".
أما نيكولاي جلوشكوف الذي حكم في روسيا غيابيا بالسجن لمدة 8 سنوات بسبب اختلاس أموال من شركة "ايروفلوت"، فلقي مصرعه في بريطانيا في 13 مارس الماضي، وفي البداية، قالت شرطة "سكوتلاند يارد" البريطانية، إن وفاة "جلوشكوف" غامضة ولا يمكن تفسيرها، وفيما بعد أعلنت أن الحديث يدور عن عملية اغتيال.
وأيضا في الرابع من مارس الماضي، تعرض سكريبال وابنته يوليا لمحاولة تسميم في بريطانيا باستخدام غاز أعصاب سام، واتهمت بريطانيا روسيا بمحاولة قتلهما باستخدام "غاز الأعصاب"، وهو ما نفته موسكو، وقالت إن لندن ترفض إطلاعها على نتائج التحقيق أو إشراكها فيه.
واندلعت على خلفية ذلك أزمة دبلوماسية بين لندن وموسكو، أسفرت عن إجراءات عقابية متبادلة، أبرزها تبادل طرد دبلوماسيين، واتسعت رقعة العقوبات الدبلوماسية على روسيا، لتشمل العديد من الدول الغربية التي وقفت إلى جانب بريطانيا.