قال أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية المؤقت، في نهاية لقائه بالأئمة والدعاة المنعقد برئاسة الجمهورية، إنه سيسلم مشروع القانون الخاص بتنظيم عمل الدعاة والأئمة وشؤون الدعوة للرئيس عدلي منصور، مشيرًا إلى أنه من المحتمل أن يتم النظر في هذا المشروع وإصدار القانون في هذه المرحلة أو انتظار انتخاب البرلمان، ولكن بمجرد أن نأخذ خطوة للنظر في مشروع القانون فهذه نقلة كبيرة. وأكد أن المطلب الثاني للدعاة وهو إعادة النظر في ملف الأوقاف فهو مطلب فيه كثير من العدل ومن المنطقي إنشاء لجنة عليا لدراسة هذا الموضوع، ولكن هذا المطلب منطقي بشكل عام ولكن تفاصيله معقدة لأن به أمور متعلقة بالاستثمار وقضايا منظورة أمام المحاكم، حيث إن هناك ورثة يرغبون في استرداد الوقف وأيضًا هناك تداخل فيه مع وزارة الزراعة وهو ملف معقد. ووعد المسلماني بالنظر في أمر هيئة الأوقاف سواء بتحويلها هيئة استثمارية واضحة أو إعادة توزيع ريعها بما يحقق تحسنًا ماديًا للدعاة. وقال إن مطالب الدعاة بإنشاء مدينة جامعية للطالبات بجامعة الازهر وأيضًا مستشفى للدعاة سيكون محل اهتمام رئاسة الجمهورية. وقال للدعاة: إن وجودنا هنا اليوم نتيجة الجهاد الأكبر الذي قمتم به وجهدكم الفكري قبل 30 يونيو لمواجهة الفكر الذي ينسب نفسه للإسلام وهو منحرف عن السياق الطبيعي. وأكد أن جهادكم الأكبر الآن هو أن هناك ظاهريتين؛ الأولى جعل الإسلام في مواجهة العالم فهناك من يخطفون الدين الإسلامي ويوقعون مليارًا ونصف مليار مسلم حول العالم في مواجهة العالم، فهؤلاء الذين يخطفون الدين حولوا صورة المسلم إلى صورة منبوذة فهناك حكومات تستهدف المسلمين الموجودين على أرضها على خلفية شخص أو شخصين مسلمين منحرفين ويتم قتل العديد من المسلمين بسبب هذين المنحرفين ومن ثم يجب أن نقضي على هذا الأمر بحيث لا يكون الإسلام ضد العالم. وقال المسلماني إن جهادكم الأكبر أيضًا يجب أن يكون موجهًا ضد ظاهرة أن يكون الإسلام في مواجهة الإسلام، فهناك قامات دينية ترتبك وتضل الطريق وتصاب بتقلبات نتيجة المال والنفط والمنصب والشهرة ولذلك نجد الوسطيين أحيانا ينحرفون، وأبرز مثال على ذلك الشيخ يوسف القرضاوي الذي عاش عمره وسطيًا وله مؤلفات كبيرة ولكن بسبب هذه العوامل أصبح ضد نفسه حاليًا وينسف مؤلفاته السابقة بأفكاره الحالية. وشدد، في ختام حديثه للدعاة، على أن جهاد الدعوة الوسطية مستمر، وسأنقل للرئيس نتائج لقائي بكم إلى الرئيس عدلي منصور ولكم الشكر على كل ما قمتم به وتقومون به في خدمة الإسلام والفكر الوسطي، ومحنة الوطن التي وضعنا فيها أعداء الوطن أوشكت على الانتهاء وسوف تنتهي بجهودنا جميعًا، فهم صوروها على أنها محنة لهم ولكن في الحقيقة هي محنة لنا ومحنة للوطن وأوشكت على الانتهاء.