بدأ معتصمو المنصة والعديد من النشطاء السياسيين المعارضين لحكم الإخوان، التجهيز لثورة الغضب الثانية ضد الإخوان يومى 24 و25 أغسطس عن طريق نشر العديد من الدعوات على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» لحشد كثير من المواطنين الرافضين لحكم جماعة الإخوان، أرجعوا اختيارهم لذلك اليوم؛ لأنه يمثل نكبة على الإخوان فى الخمسينات عندما حرقت مقرات الإخوان، فى المقابل، بدأت جماعة الإخوان المسلمين، وحزبها الحرية والعدالة، فى اتخاذ إجراءات استباقية، وشهدت اجتماعات مكتب الإرشاد، بحث الدعوات، وكيفية حماية مقراتها، خصوصا بعد تعرض مقر الحزب بميت عقبة، إلى محاولة حرق، أمس الأول، اتهم فيها الحزب توفيق عكاشة، صاحب قناة الفراعين، ومصطفى بكرى، الكاتب الصحفى، ومحمد أبوحامد، النائب السابق فى البرلمان المنحل، بالتحريض على حرق مقاره. وبدأ اتحاد ثوار المنصة واتحاد شباب ماسبيرو فى نشر العديد من الدعوات لتنظيم مليونية يوم 24 أغسطس للمطالبة بحل جماعة الإخوان، وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة، وعزل الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية من منصبه، وذلك عقب الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور هشام قنديل، وأدائها لليمين الدستورية، ودعت الجبهة المصرية للدفاع عن القوات المسلحة والمحاربين القدامى وضباط صف القوات المسلحة، عبر موقع «الفيس بوك» للتواصل الاجتماعى، إلى المشاركة فى فعاليات مليونية «اغضب يا مصرى» يوم 24 أغسطس الجارى، لرفض هيمنة تيار الإسلام السياسى، المتمثل فى حزب «الحرية والعدالة» على مؤسسات الدولة، ونشروا العديد من الصور للدكتور مرسى، وهو يقبل يد الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، وكتبوا عليها «هل يتوهم الإخوان أن ينتخب المصريون رئيسا تابعا لمرشد يقبل يده؟». وقال أحمد عبدالغنى، منسق عام اتحاد ثوار مصر الأحرار، ل«الوطن»، من المؤيدين لتلك الدعاوى، إنهم سينظمون فى هذا اليوم مسيرات إلى مقر رئاسة الجمهورية، بقصر الاتحادية الجمهورى بمصر الجديدة، للتنديد باستيلاء الإخوان على جميع أجهزة الدولة، كما ينظمون مسيرات إلى مقرات الإخوان ويتظاهرون أمامها. فى المقابل، شهدت الساعات الماضية، اجتماعات داخل الإخوان، لبحث التعامل مع هذه الدعوات، وعقد مكتب الإرشاد، اجتماعا أمس، بالمركز العام للجماعة بالمقطم، لبحثها، وعلمت «الوطن» أن مكتب الإرشاد كلف المكاتب الإدارية بضرورة حماية مقار الحزب. وقال عبدالمنعم عبدالمقصود، محامى جماعة الإخوان: «هناك إجراءات استباقية ستتخذها الجماعة، منها إجراءات قضائية قبل 24 أغسطس ضد بكرى وأبوحامد وعكاشة، خصوصا أن هناك تقاعسا من النيابة العامة ضد البلاغات المقدمة من قبل ضد هؤلاء الأشخاص، مما أدى إلى تماديهم وشجع غيرهم إلى مخالفة القانون». وطالب على خفاجى، أمين الشباب بحزب الحرية والعدالة فى الجيزة، النائب العام بالتحفظ على أبوحامد وعكاشة وبكرى بسبب ما اعتبره تحريضا منهم على حرق مقرات الإخوان والحزب، مشيرا إلى أن أحداث حرق مقرات الإخوان جاءت متزامنة مع دعوات أبوحامد وعكاشة وبكرى لحرق مقرات الإخوان؛ خصوصا أن حرق مقرى «ميت عقبة والهرم»، كانا فى توقيت واحد؛ مما يعنى أن هناك مخططا لتنفيذ هذه الدعاوى، وأكد أن الجماعة لديها فيديوهات تؤكد دعوات أبوحامد وعكاشة وبكرى على الفضائيات، تجمعها حاليا لتقديم بلاغ بها للنائب العام ضدهم. وطالب الدكتور عصام العريان، القائم بأعمال رئيس الحزب، فى تصريحات له، أمس، بتقديم أركان نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، إلى العدالة، قائلا: «مواجهة أركان نظام مبارك الذين أفسدوا حياتنا لن تتوقف وستستمر»، وأضاف: «هؤلاء مئات من الساسة ورجال المال والإعلام لا بد من جلبهم للعدالة ومحاسبتهم بالقانون». وكشفت قوى ثورية عن رفضها المشاركة فى التظاهرات المضادة لجماعة الإخوان، على الرغم من اختلافها السياسى معها، وأشارت إلى أن الثورة التى يدعو لها أنصار الفريق أحمد شفيق، ومحبو الرئيس السابق حسنى مبارك، أمثال أبوحامد وتوفيق عكاشة، هى بالتأكيد ضد مصلحة الثورة. وقال عصام الشريف، المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى، إنه على الرغم من اختلافه السياسى مع الجماعة وأدائها السياسى طوال الفترة الماضية، وتحديداً منذ حصولها على الأغلبية البرلمانية بمجلس الشعب، ثم وصول محمد مرسى لمقعد الرئيس؛ فالأمر بات مختلفاً وتغلف أداءهم العجرفة والغرور، حسب تعليقه، لكن القوى الثورية بشكل عام اتخذت مبدأ ضد «العسكر والإخوان»، وبدأت تسعى نحو تيار شعبى ثالث يحقق مطالب الثورة، وأضاف أن الدعوات لثورة ضد حكم «الإخوان» ربما تكون منطقية حينما تأتى من قوى وطنية ثورية، ولكنها «مخيفة» حينما يتزعمها «أبناء مبارك وشفيق»، أمثال: محمد أبوحامد وتوفيق عكاشة، فضلاً عن مشاركة جميع ائتلافات الفلول.
